كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

ابتداء أبواب الصلوات وما فيها - باب بيان إباحة الالتحاف بثوبه بعد تكبيرة الافتتاح، ووضع يده اليمنى على اليسرى، والدليل على أن النبي ﷺ كان يغطي يديه في صلاته ويخرجهما إذا كبر، وإذا رفع رأسه من الركوع رفع يديه قبل ما يقول: سمع الله لمن حمده. - ج: 4 - ص: 332

١٦٤١ - ز- أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، أنا ابن وهب، أن مالكًا، حدثه، عن أبي حازم بن دينار (١)، عن سهل بن سعد ﵄ أنَّه قال: كان الناس يُؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى (٢) في الصلاة.

---

(١) "ابن دينار" لم يذكر في "ك" و"ط".
(٢) وقد أخرجه البخاري -رحمه الله تعالى- عن عبد الله بن مسلمة، عن مالك به. انظر: صحيحه، كتاب الأذان، باب وضع اليمنى على اليسرى برقم ٧٤٠، ٢/ ٢٢٤.
قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله تعالى-: أبهم موضع الوضع من الذراع، وفي حديث وائل ﵁ عند أبي داود، والنسائي: "ثم وضع يده اليمنى على ظهر كفه اليسرى"، وقد روى ابن خزيمة وغيره من حديث وائل ﵁ أنَّه وضعهما على صدره … وروى أنَّه وضعهما تحت السرة، وإسناده ضعيف. اهـ. وقال الشيخ الألباني- حفظه الله-: وضعهما على الصدر هو الذي ثبت في السنة، وخلافه إما ضعيف أو لا أصل له … انظر: سنن أبي داود كتاب الصلاة، باب رفع اليدين في الصلاة برقم ٧٢٧، ١/ ٤٦٦، والنسائي، كتاب الافتتاح، باب موضع اليمين من الشمال في الصلاة برقم ٨٨٨، ١/ ٤٦٣، وابن خزيمة برقم ٤٧٨، ٤٨٠، ١/ ٢٤٢، ٢٤٣، والفتح ٢/ ٢٢٥، وصفة الصلاة ص ٨٨.