للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٧١٥ - حدثنا محمد بن يحيى، قال: وفيما قرأت على عبد الله بن نافع (١)، وحدثنيه مطرّف بن عبد الله، عن مالك بن أنس، ح

وأخبرنا يونس بن عبد الأعلى، أنا ابن وهب، أن مالكًا (٢) حدثه، عن العلاء بن عبد الرحمن أنَّه سمع أبا السائب (٣) مولى هشام بن زهرة يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله : "من صلى صلاة ولم يقرأ

⦗٣٩٩⦘ فيها بأم القرآن فهي خِدَاج، هي خِدَاج (٤)، هي خِدَاج غير تمام" فقلت: يا أبا هريرة، إنّي أحيانًا أكون وراء الإمام؟ قال: فغمز ذراعي وقال: اقرأ بها في نفسك يا فارسي (٥)، إنّي (٦) سمعت رسول الله يقول: "قال الله: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لي ونصفها لعبدي"، يقول العبد: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢)﴾، يقول الله: *"حمدني عبدي" يقول العبد: ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣)﴾، يقول الله: "أثنى عليّ عبدي" يقول العبد: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)﴾، يقول الله: "مجّدني عبدي" وهذه الآية بيني وبين عبدي" يقول العبد: * (٧) ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥)﴾، "فهو بيني وبين عبدي ولعبدي (ما سأل) (٨)، يقول العبد: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (٧)﴾، "فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل" (٩).


(١) أَبو محمد الصائغ المدني.
(٢) وفي "ك" "ط" و"م" "مالك".
(٣) قيل اسمه عبد الله بن السائب وزهرة -بضم الزاي وسكون الهاء وفتح الراء ثم الهاء- انظر: توضيح المشتبه ٤/ ٢٣١٠.
(٤) الخداج النقصان مثل خداج الناقة إذا ولدت ولدًا ناقص الخلق أو لغير تمام. انظر: غريب الحديث ١/ ٦٥، والصحاح ١/ ٣٠٨.
(٥) وهو أَبو السائب الراوي عن أبي هريرة هذا الحديث.
(٦) وفي "ك" "فإنّي".
(٧) ما بين النجمين سقط من "م".
(٨) ووقع في "م": "ما شاء" وهو خطأ.
(٩) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس به.
انظر: صحيحه، كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة … الخ برقم =
⦗٤٠٠⦘ = ٣٩، ١/ ٢٩٦. وهو في الموطأ رواية الليثي كتاب الصلاة، باب القراءة خلف الإمام فيما لا يجهر فيه بالقراءة، برقم ٣٩، ١/ ٨٤. وفي رواية المصنف -رحمه الله تعالى- سياق لفظ مالك، وذلك من فوائده.