للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٧٧١ - حدثنا عليُّ بن سهلٍ البزَّاز (١)، قال: ثنا شبابة بن سوَّار (٢)، قال: ثنا: شعبة، عن محمد بن زياد (٣)، قال: سمعتُ أبا هريرة يقول: "صلّى

⦗٣٤⦘ النبيُّ صلاةً، فقال: "إن الشيطان عَرَض لي (٤) نفسَه على أن يقْطَعَ عليَّ الصلاةَ، فأمكَنَني الله منه، فأخذتُه، فلقد أردتُ أن أُوْثِقَه إلى ساريةٍ حتّى تُصْبِحُوا (٥) فتنظرون إليه، فذكرتُ قولَ سليمانَ بن داوود [ (٦)]: ﴿هَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي (٧) إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾ (٨)، فردَّه الله خائبًا" (٩).


(١) أَبو الحسن البغدادي، المعروف بالعفَّاني، نسائي الأصل، اشتهر بالعفَّاني لملازمته عفانَ بن مسلم الصّفَّار.
(٢) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن أبي بكر أبي شيبة، حدثنا شبابة، به، ولم يسق متنه إحالة على حديث النضر بن شميل عن شعبة- قبله.
كتاب المساجد، باب جواز لعن الشيطان في أثناء الصلاة، والتعوذ منه، وجواز العمل القليل في الصلاة (١/ ٣٨٤ - ٣٨٥)، برقم (٥٤١/ … ).
و"شبابة بن سوار" هو المدائني، أصله من خراسان، مولى بني فزارة، "ثقة حافظ رُمي بالإرجاء" (٤ أو ٥ أو ٢٠٦ هـ)، ع. تهذيب الكمال (١٢/ ٣٤٣ - ٣٤٩)، التقريب (ص ٢٦٣).
(٣) هو القُرَشي الجُمَحِي، أَبو الحارث المدني، مولى عثمان بن مظعون، سكن البصرة، "ثقة ثبت، ربما أرسل، من الثالثة" ع.
ولم يذكره العلائي -ولا من قبله- فيمن يحكم على روايتهم بالإرسال.
تهذيب الكمال (٢٥/ ٢١٧ - ٢١٩)، التقريب (ص ٤٧٩).
(٤) وهكذا في البخاري (١٢١٠) وفي (ل) و (م) (عليَّ) بدل (لي).
(٥) في الأصل: "تصبحون" وهو خطأ لغةً، وفي مسلم "حتى تصبحوا تنظرون"، وعند البخاري -من رواية شبابة- "حتى تصبحوا فتنظرون إليه"، والمثبت من (ل) و (م).
(٦) جملة التسليم لا توجد في الأصل، أثبتها من (ل) و (م).
(٧) في (م): (من قبلي) وهو خطأ.
(٨) سورة (ص): ٣٥.
(٩) وأخرجه البخاري في "العمل في الصلاة" (١٢١٠) باب: ما يجوز من العمل في الصلاة، (٣/ ٩٧، مع الفتح)، وكذلك في "بدء الخلق" (٣٢٨٤) باب: صفة إبليس وجنوده، (٦/ ٣٨٨) عن محمود (بن غيلان)، حدثنا شبابة، حدثنا شعبة، به، بنحوه.
من فوائد الاستخراج:
١ - روى أَبو عوانة عن شيخه: "علي بن سهل البزار".
٢ - التقى مع مسلم في شيخ شيخه "شبابة" وهذا "موافقة".
٣ - تمييز المتن المحال به على المتن المحال عليه.