كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

ابتداء أبواب الصلوات وما فيها - باب بيان صفة طول القيام في صلاة الظهر في الركعة الأولى والثانية، وأن القراءة في كل ركعة منها بفاتحة الكتاب وسورة، وتخفيف القيام في الركعتين الأخريين، وأن القراءة في كل ركعة منهما بفاتحة الكتاب وحدها، وما يعارضه من الخبر - ج: 5 - ص: 62

١٧٩٠ - حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: ثنا عبد الله بن صالح (١)،

⦗٦٣⦘ قال: حدثني معاوية بن صالح (٢)، عن ربيعة (٣)، قال: ثنا قزعة، قال: "سمعتُ أبا سعيد الخُدري -وهو مَكْثورٌ (٤) عليه، وهو يفتي الناسَ- فانتظرتُ خلوَته، فلما خلا سألتُه عن صيام رمضان في السفر، فقال: خَرَجْنا مع رسول الله ﷺ في رمضان -عام الفتح-، فكان رسولُ الله ﷺ يصوم ونصوم، حتى بلغ منزلًا من المنازل؛ فقال: إنكم قد دَنَوْتُم من عدُوّكم، والفِطْرُ أقوى لكم، فأصبَحْنا ومنَّا الصائمُ ومنَّا المفطر … ". وذكر الحديث (٥).

---

(١) ابن محمد بن مسلم الجهني، أَبو صالح المصري، كاتب الليث.
(٢) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم في "الصوم" باب أجر المفطر في السفر إذا تولى العمل (٢/ ٧٨٩) برقم (١١٢٠).
وفي "الصلاة" باب القراءة في الظهر والعصر (١/ ٣٣٥)، برقم (٤٥٤/ ٦٢) عن محمد بن حاتم، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح، به.
ذكر في الصوم سؤاله عن الصيام في السفر، وفي "الصلاة" عن الصلاة.
(٣) هو ابن يزيد الدمشقي.
(٤) أي: عنده ناس كثيرون للاستفادة منه. شرح مسلم للنووي (٤/ ١٧٦).
ولفظ أبي داود من طريق ابن وهب عن معاوية، به: "وهم مكبُّون عليه".
(٥) ذكره الإمام مسلم بتمامه في "الصيام" (١١٢٠)، (٢/ ٧٨٩).