للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٨٢٠ - حدثنا الصغاني، قال: ثنا أَبو النَّضْر (١)، ح

وحدثنا يونس بن حبيب، قال: ثنا أَبو داود (٢)، قالا: ثنا شعبة، عن

⦗٩٣⦘ مُحَارِبٍ (٣)، قال (٤): سمعت جابرًا (٥) قال: "أقبلَ رجلٌ بناضِحَيْن (٦) وقد جَنَحَ (٧) اللَّيْل، فوافق معاذًا (٨) يصلّي المغرب" (٩).

⦗٩٤⦘ وذكر حَدِيْثَه في هذا (١٠).


(١) هو: هاشم بن القاسم البغدادي.
(٢) هو الطيالسي، والحديث في مسنده (١٧٢٨) (ص ٢٣٩).
(٣) هو ابن دثار.
(٤) "قال" ساقطة من (م).
(٥) في النسخ: "جابر" بدون النصب، وهو مصحح في المطبوع، وجابر هو الملتقى. انظر الأحاديث السابقة.
(٦) تقدم تفسير "الناضح" في (ح / ١٨١٤).
(٧) أي: أقبل بظلمته. [الفتح ٢/ ٢٣٥] و"جُنح الليل" -بكسر الجيم وضمها-: قطعة منه نحو النصف، كأن الليل مال بها -يعني: إذا أقبلت الظلمة". "المجموع المغيث" (١/ ٣٦٢)، مشارق الأنوار (١/ ١٥٥).
(٨) في الأصل: "معاذ" -بدون النصب-، والمثبت من (ل) و (م). وهو كذلك في صحيح البخاري.
(٩) معظم الروايات -كما سبقت- على أنّ الصلاة هي العشاء، وما ورد في هذه الرواية والتي بعدها تخالف تلك الروايات في تعيين هذه الصلاة، علمًا بأنه وقع في رواية للطحاوي أيضًا مثل رواية أبي عوانة [شرح معاني الآثار (١/ ٢١٣) -باب القراءة في صلاة المغرب] كذلك لعبد الرزاق من رواية أبي الزبير [كما قاله الحافظ في الفتح (٢/ ٢٢٧) ولم أطلع عليها].
قال الحافظ بعدما أشار إلى رواية أبي عوانة هذه ورواية الطحاوي وعبد الرزاق: "فإنْ حمُل على تعدُّدِ القصة كما سيأتي، أو على أن المراد بالمغرب العشاء مجازًا -تمَّ [أي: تم الوفاق بين الروايتين]، وإلا فما في الصحيح أصح" الفتح (٢/ ٢٢٧).
قلتُ: ولعل الوجه الأخير هو المتعين، والله أعلم بالصواب.
(١٠) وأخرجه البخاري في "الأذان" -باب "من شكا إمامه إذا طوّل" برقم (٧٠٥) (٢/ ٢٣٤) عن شيخه آدم بن أبي إياس عن شعبة به بطوله- وليس في روايته تعيين الصلاة بالمغرب. وقال البخاري عقب الرواية: "تابعه سعيد بن مسروق ومِسْعَرٌ والشيباني".