(٢) هو الأعمش، وهنا موضع الالتقاء مع الإمام مسلم، ففد رواه عن أبي بكر بن أبي شيبة، وابن نمير كلاهما: عن وكيع عن الأعمش به [الصحيح (١/ ٥٦٣)] باب "ترتيل القرآن واجتناب الهذّ" -وهو الإفراط في السرعة- وإباحة سورتين فأكثر"، برقم (٨٢٢). (٣) هو الأسدي أَبو وائل الكوفي. (٤) هو البجلي الكوفي. ذكره ابن حبان في "الثقات" (٥/ ٤٨٠) وقال: "يروى عن ابن مسعود، وروى عنه: أَبو وائل". وترجم له الحافظ في "تعجيل المنفعة" (٢/ ٣١٥) والحسيني في الإكمال (٢/ ١٧٢)، (٩٢٩) والعراقي في (ذيله) على الكاشف (ص ٢٨٨)، (١٥٩٨) - واكتفوا بالإشارة إلى ذكر ابن حبان له في "الثقات". و"نهيك" بفتح أولها، وسكون المثناة تحت، تليها كاف. توضيح المشتبه (٩/ ١٣٠). (٥) هذه القراءة ليست من السبعة، ولا من العشرة. = ⦗١١٢⦘ = انظر: إعراب القراءات السبع وعللها (٢/ ٣٢٣)، غاية الاختصار في القراءات العشر لأئمة الأنصار (٢/ ٦٦٠)، النشر لابن الجوزي (٢/ ٣٧٤)، تقريب المعاني في شرح حرز الأماني في القراءات السبع (ص ٤٠٥)، البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة (ص ٢٩٥) فإن ابن كثير قرأ: "أَسِن" بفتح الهمزة من غير مدّ، مع كسر السين، وأما "ياسن" -بالياء- فإنه لم يذكرها ابن خالويه في "شواذ القراءات"، وذكرها أَبو حيان في البحر (٨/ ٧٩) فقال: وقرئ: "غير ياسن" بالياء، قال أَبو علي: وذكر على تخفيف الهمز". (٦) سورة (محمد): ١٥. وفي صحيح مسلم (١/ ٥٦٣) بلفظ: "كيف تقرأ هذا الحرف: ألفًا تجده أو ياءً ﴿مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ﴾ أو ﴿مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ﴾؟ وعند ابن خزيمة في "صحيحه" (١/ ٢٦٩ - ٢٧٠): كيف تجد هذا الحرف: ﴿مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ﴾ أو ﴿ياسِنٍ﴾؟ وهذا أوضح مما عند المصنف هنا، ومثل المصنف عند أحمد في "المسند" (١/ ٣٨٠). (٧) "المفصل": ما يلي المثاني من قِصَار السُّوَرِ، سمي "مفصلًا" لكثرة الفصول التي بين السور بـ ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾، وقيل: لقلة المنسوخ فيه. وآخره: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)﴾. وفي أوله اثنا عشر قولًا، على ما ذكره الزركشي في "البرهان"، ورحج أنَّ أوَّلَه: ﴿ق﴾، ودلَّل لذلك. [البرهان في علوم القرآن (١/ ٢٤٥ - ٢٤٨)، وسردها السيوطي في "الإتقان" (١/ ١٨٠) - ط: دار التراث القاهرة- بغير ترجيح، ورجحه الحافظ في الفتح (٢/ ٣٠٢). (٨) همزة الاستفهام سقطت من المطبوع (١/ ١٦٢)، وهي موجودة في النسخ الثلاثة (م، ش، ل). (٩) أي: أتهذّ القرآن هَذًّا فتُسْرِعُ فيه كما تُسْرِعُ في قراءة الشعر؟ و"الهذّ" -بفتح الهاء وتشديد الذال-: شدَّةُ الإسراع والإفراطُ في العَجَلةِ". انظر: النهاية (٥/ ٢٥٥)، شرح النووي لصحيح مسلم (٦/ ١٠٥)، الفتح (٢/ ٣٠٢). (١٠) "التراقي": جمع "ترقوة" وهو عظم يَصِلُ بين ثُغرة النَّحْرِ والعاتق من الجانبين، ووَزْنُه "فَعْلُوَة" -بالفتح-. انظر: المجموع المغيث (١/ ٢٢٧)، النهاية (١/ ١٨٧). ومعناه: إن رجالًا يقرؤون القوآنَ ولا حظَّ لهم من ذلك إلا مرورُه على اللسان، فلا يجاوز تراقيهم ليصل قلوبهم، وليس ذلك هو المطلوب، بل المطلوب تعلُّقُّه وتدبُّره بوقوعه القلب. شرح النووي لمسلم (٦/ ١٠٥). (١١) في صحيح مسلم (١/ ٥٦٣) هنا زيادة: "ولكن إذا وقع في القلب فرَسَخ فيه، نفع، إنّ أفضل الصلاة الركوعُ والسجود"، وكذلك عند ابن خزيمة في صحيحه (١/ ٢٧٠) بلفظ "أَخْيَر" بدل "أَفْضَل" وعند أحمد في المسند (١/ ٣٨٠) الجملة الأولى فقط. (١٢) "النظائر" أي: "السور المتماثلة في المعاني كالموعظة أو الحكمة أو القصص لا المتماثلة في عدد الآيات". الفتح (٢/ ٣٠٣). (١٣) في صحيح مسلم (٨٢٢): "يقرن بينهن". (١٤) وفي صحيح مسلم (٨٢٢): "ثم قام عبد الله فدخل علقمة في إثْره، ثم خرج فقال: قد أخبرني بها" -هذا في رواية وكيع، وليس فيها- كذلك - ذكر العشرين المذكورة عند المصنف. (١٥) قد سبق وأن نقلنا ترجيح القول بأن أول "المفصل" هو سورة: ﴿ق﴾ وبهذا لا تكون سورة: (الدخان) منه؛ فعدُّها -هنا- من المفصل مُشْكِلٌ، وأما رواية واصل الآتية برقم (١٨٣٧) فقد فُصل فيها "الدخان" من المفصَّل فلا إشكال فيها، ولكن فيها إشكال من ناحية أخرى سيأتي استعراضه وإزالته في مكانه، إن شاء الله تعالى. وأما الإشكال الوارد على هذه الرواية فقد أجاب عنه الحافظ في الفتح (٢/ ٣٠٣) بأن في قوله "عشرين سورة من المفصل" -كما في رواية شعبة عند البخاري (٧٧٥) - تَجَوُّزًا، وقال في موضع آخر من الفتح (٨/ ٧٠٨): "وإطلاق "المفصَّل" على الجميع تغليبًا وإلّا "فالدخان " ليست من "المفصل" على المرجح، لكن يحتمل أن يكون تأليف ابن مسعود على خلاف تأليف غيره". قلت: يشير إلى ما ورد من قول عكرمة في بعض الروايات -كرواية مسلم (٨٢٢/ ٢٧٦) - من طريق أبي معاوية -والتي أشار إليها المصنف- وكذلك رواية أبي حمزة عند البخاري (٤٩٩٦) وغيرها- وهو: "في تأليف عبد الله". فالإشكال يَرِدُ على التأليف الموجود، والاحتمال ظاهرٌ أن يكون تأليفُ عبد الله يختلف بعض الشيء عن هذا التأليف، ومن القرائن على ظهور هذا الاحتمال تقييد الراوي "المفصل" بتأليف عبد الله، فلعله لاختلافٍ في الموردِ. وقد ذكر النووي التوجيهَ الأولَ، وهو أن المراد في رواية "عشرين": أن "معظم العشرين من المفصل". [شرحه (٦/ ١٠٧)]. (١٦) أخرجه مسلم من طريق أبي كريب عنه عن الأعمش به، وفيها: "فجاء علقمة ليدخل عليه، فقلنا له: سلْه عن النظائر التي كان رسول الله ﷺ يقرأ بها في = ⦗١١٥⦘ = الركعة … ". وفيها زيادة "في تأليف عبد الله"، كما سبقت الإشارة إليها. الصحيح (١/ ٥٦٤) كتاب صلاة المسافرين، باب "ترتيل القراءة … " برقم (٨٢٢/ ٢٧٦) وكذلك أحمد في المسند (١/ ٣٨٠) برقم (٣٥٩٦) نحوه. (١٧) وأخرجه البخاري في "فضائل القرآن" -باب "تأليف القرآن" (٤٩٩٦) (٨/ ٦٥٥، مع الفتح)، عن عبدان، عن أَبي حمزة، عن الأعمش، به. وفيه زيادة "على تأليف ابن مسعود، آخرهن الحواميم: "حم الدخان" و "عم يتساءلون". من فوائد الاستخراج: ١ - الزيادة في المتن حيث إن رواية وكيع عند مسلم لم يأت فيها ذكر العشرين من المفصل أصلًا -كما سبقت الإشارة إلى ذلك- وأما رواية أَبي معاوية عند مسلم فلم يأت فيها ذكر بعض السور التي ورد ذكرها في رواية المصنف هنا مثل "الدخان" وغيرها. ٢ - روايةُ مسلم ذكرت شقيق بن سلمة بكنيته، ورواية أبي عوانة صرحت باسمه.