للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٩٦٨ - حدثنا أَبو داود السِّجْزِيُّ (١)، قال: ثنا عثمانُ بن أبي شيبة (٢)، قال: ثنا جرير (٣)، عن منصور (٤)، عن إبراهيمَ، عن علقمةَ، قال: قال عبد الله: "صلَّى رسولُ الله قال إبراهيم: فلا أدري! (٥)

⦗٢٨٧⦘ زاد أو نقص (٦) - فلما سَلَّمَ قيل: (٧) يا رسولَ الله أَحَدَثَ في الصلاة شيءٌ؟ قال: "وما ذاك قالوا: "صَلَّيْتَ كذا وكذا" قال: فَثَنَى (٨) رِجْلَيْه، واستَقْبَلَ القبلةَ، فسجد سَجْدَتَيْن، ثم سَلَّم، فلما انْفَتَل (٩) أقبل عليهم بوجهه فقال: "إنه لو حَدَثَ في الصلاة شيءٌ أنبأتُكُمْ، ولكن

⦗٢٨٨⦘ إنما أنا (١٠) بشرٌ أنسى كما تَنْسَوْنَ، فإذا نَسِيْتُ فَذَكّرُوني، وإذا شَكَّ أحدكم في صلاته، فليتحَرَّ (١١) الصوابَ، فَلْيُتِمَّ عليه، ثم لِيُسَلِّمْ (١٢)، ثم لِيَسْجُدْ سَجْدَتَين" (١٣).


(١) في (ل) و (م): "السجستاني" والحديث في سننه (١٠٢٠)، (١/ ٦٢٠) مثله إلا فروقا طفيفة لم أشر إليها. مثل (أو) بدل (أم) وغيرها.
(٢) هو: عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان العبسي.
وهو الملتقى بين المصنف والإمام مسلم، رواه الأخير عن عثمان هذا -مقرونا بأخيه أبي بكر، وإسحاق بن إبراهيم- جميعًا عن جرير، به، نحوه.
كتاب المساجد، باب: السهو في الصلاة والسجود له (١/ ٤٠٠)، برقم (٥٧٢).
(٣) هو ابن عبد الحميد بن قُرط -بضم القاف، وسكون الراء، بعدها طاء مهملة- الضبي الكوفي، نزيل الري، وقاضيها. "ثقة، صحيح الكتاب … ".
الإكمال لابن ماكولا (٧/ ٨٦)، تهذيب الكمال (٤/ ٥٤٠ - ٥٥١)، التقريب (ص ١٣٩)، مقدمة الفتح (ص ٤١٤).
(٤) هو ابن المعتمر، وشيخه "إبراهيم" هو: ابن يزيد النخعي.
(٥) كلمة "فلا أدري" لا توجد في صحيح مسلم، وهي موجودة في سنن أبي داود (١٠٢٠).
(٦) أي: شك إبراهيم في سبب سجود السهو المذكور، هل كان لأجل الزيادة أو النقصان. لكن عند البخاري في صحيحه (٤٠٤) من رواية الحكم عن إبراهيم بإسناده هذا بلفظ: "صلى النبي الظهر خمسًا"، وكذلك في ح: (١٢٢٦) و (٧٢٤٩) عنده.
قال الحافظ في الفتح (١/ ٦٠١) بعد الإشارة إلى رواية الحكم: "وهو يقتضي الجزم بالزيادة، فلعله شكَّ لما حدَّث منصورًا، وتَيَقَّن لما حدَّث الحكم، وقد تابع الحكَمَ على ذلك حمادُ بن أبي سلمة، وطلحة بن مصرّف، وغيرهما".
قلت: وقد تابع الحكم في الجزم بالخمسة متابعة قاصرة أيضًا:
١ - إبراهيم بن سويد -سيأتي حديثه بالأرقام: من ١٩٧٨ إلى ١٩٨٣ - تابعه عن علقمة.
٢ - الأسود بن يزيد، سيأتي حديثه عند المصنف برقم (١٩٨٤) تابعه عن ابن مسعود .
(٧) في صحيح مسلم وسنن أبي داود هنا: "له".
(٨) أي: عطفها. انظر: المجموع المغيث (١/ ٢٧٩)، النهاية (١/ ٢٢٦).
(٩) في (م): "فلما أقبل أقبل" وهو خطأ. وجملة "فلما انفتل" لا توجد في صحيح مسلم، وهي موجودة في سنن أبي داود. ومعنى "انفتل": مال. انظر: مشارق الأنوار (٢/ ١٤٥).
(١٠) لفظة "أنا" ساقطة من (م) فقط.
(١١) التحري: القصد والاجتهاد في الطلب، والعزم على تخصيص الشيء بالفعل والقول.
النهاية (١/ ٣٧٦).
قال الإمام ابن خزيمة في صحيحه (٢/ ١١٤): "والتحري هو أن يكون قلب المصلي إلى أحد العددين أميل، والبناء على الأقل مسألة غير مسألة التحري".
وانظر: صحيح ابن حبان (٦/ ٣٩١ - ٣٩٢) فإنه زاده وضوحًا، وكذلك "شرح معاني الآتار" (١/ ٤٣٣ - ٤٣٤)، والأوسط لابن المنذر (٣/ ٢٨٥).
(١٢) كلمة "ثم ليسلم" لا توجد في صحيح مسلم، وهي موجودة عند البخاري وأبي داود.
(١٣) وأخرجه البخاري في "الصلاة" (٤٠١) باب: التوجّه نحو القبلة حيث كان - ٠١/ ٦٠٠، مع الفتح)، عن عثمان، عن جرير،
وفي "الأيمان والنذور" (٦٦٧١) باب: إذا حنث ناسيًا في الأيمان (١١/ ٥٥٨)، عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد العزيز بن عبد الصمد، كلاهما عن منصور، به، بنحوه.
من فوائد الاستخراج:
زيادة بعض الألفاظ في المتن، وقد أشير إليها في مواضعها، وهي:
جملة: "فلما انفتل"، وجملة: "ثم ليسلم". وغيرها.