كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

ابتداء أبواب الصلوات وما فيها - [باب] ذكر الأخبار التي تبين أن النبي ﷺ كان لا يصلي قاعدا حتى كان في آخر حياته كان يصلي في تطوعه قاعدا - ج: 5 - ص: 358

٢٠٣٤ - حدثنا يونسُ بن عبد الأعلى، قال: أبنا ابنُ وهب، أن مالكا (١) أخبره، عن ابن شهاب، عن السائب بن يزيد (٢)، عن المطلب بن أبي وَداعة السَّهمي (٣)، عن حفصةَ -زوجِ النبيِّ ﷺ أنها قالتْ: "ما رأيتُ

⦗٣٥٩⦘ رسولَ الله ﷺ صلى في سبحته قاعدًا قط حتى كان قبل وفاته بعام؛ فكان يصلي في سبحته قاعدا، ويقرأ بالسورة فَيُرَتِّلُها حتى تكون أطولَ من أطولَ منها" (٤).

---

(١) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن يحيى بن يحيى، عن مالك، به، بمثله، بدون لفظة "قط" وبلفظ: "وكان يقرأ بالسورة". الكتاب والباب المذكوران في (ح / ٢٠٢٥) (١/ ٥٠٧)، برقم (٧٣٣)، والحديث في موطأ مالك -رواية يحيى - (١/ ١٣٧).
و"مالك" بدون النصب في الأصل و (ل) و (م)، والتصحيح من (ط).
(٢) ابن سعيد بن ثمامة الكندي، وقيل غير ذلك في نسبه، ويعرف بابن أخت النمر، صحابي صغير، له أحاديث قليلة، وحُجَّ به في حجة الوداع، وهو ابن سبع سنين، (٩١ هـ) وقيل: قبل ذلك. ع. الاستيعاب (٨٩٦)، أسد الغابة (١٩١٠)، تهذيب الكمال (١٠/ ١٩٣ - ١٩٦)، الإصابة (٣٧٥١)، (٣/ ٢٢٦).
(٣) واسم أبي وداعة: الحارث بن صُبيرة -بمهملة ثم موحدة- ابن سُعيد -بالتصغير- السهمى، أَبو عبد الله، صحابي أسلم يوم الفتح، ونزل المدينة، ومات بها. (م ٤).
الاستيعاب (٢٤٤٣)، أسد الغابة (٤٩٥٣)، تهذيب الكمال (٢٨/ ٨٦ - ٨٧)، الإصابة (٨٠٤٦)، (٦/ ١٠٤).
و"السَّهْمي": -بفتح السين المهملة، وسكون الهاء، وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى "سهم"، وهم كثير منهم سهمُ "جُمَح". وسهمُ "باهلة". الأنساب (٣/ ٣٤٣)، الباب =
⦗٣٥٩⦘ = (٢/ ١٥٨ - ١٥٩).
(٤) ورواه الترمذي (٣٧٣) (٢/ ٢١١)، عن الأنصاري، عن معن -والنسائي (٣/ ٢٢٣) عن قتيبة، كلاهما عن مالك، به، بمثله.