للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٠٥٢ - حدثنا إسماعيل القاضي (١)، نا علي -يعني: ابنَ المديني (٢) - نا سفيان بن عيينة (٣)، قال: حدثني مسلم بن أبي مريم] (٤)، قال: سمعت عليَّ بن عبد الرحمن المعاوي قال: "صَلَّيْتُ إلى جَنْبِ ابنِ عمر، فَقَلَّبْتُ الحصى، فقال لي ابن عمر: "لا تُقَلِّب الحصى" -قال فيه سفيان مرة أخرى: - "فإنَّ تقليبَ الحصى من الشيطان، وافعل كما رأيتُ رسولَ الله يفعل".

قال: فقلت: يا أبا عبد الرحمن، كيف رأيته يفعل؟ قال: "هكذا"، ووضع سفيان كَفَّه اليُمْنى على فخذه اليمنى، ورفع إصبعه السَّبَّابَةَ يُشِيْرُ

⦗٣٧٨⦘ بها (٥)، ووضع يَدَه اليسرى على فخذه اليسرى، وبَسَط أصابعَه، ولم يُشِرْ منها بشيء".

قال سفيان: فحدثنا يحيى بن سعيد (٦) سنة أربع وعشرين (٧)، أنَّ مسلمَ بن أبي مريم حَدَّثه، فَلَقِيْتُ مسلمًا (٨) فحَدَّثني أنه سمع عليَّ بن عبد الرحمن المعاويَّ، ثم قال سفيان: من أين لأهل الكوفة مثل هذا (٩)؟


(١) هو: إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد الأزدي مولاهم.
(٢) هو الإمام المعروف: علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدي مولاهم أَبو الحسن بن المديني البصري.
(٣) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن ابن أبي عمر، عن سفيان بن عيينة، به، ولم يسق متنه إحالة على حديث مالك السابق. الكتاب والباب المذكوران (١/ ٤٠٩)، برقم (٥٨٠/ ١١٦/ … ).
(٤) ما بين المعقوفتين كله لا يوجد في الأصل والمطبوع، واستُدْرِكَ في (ط) في الحاشية، والمثبت من (ل) و (م).
(٥) في (ل) و (م): "ليشير بها".
(٦) أي: الأنصاري المدني.
(٧) أي: ومائة، فيكون عمر سفيان حينئذ (١٧) سنة إذ أنه ولد سنة ١٠٧ هـ.
(٨) في النسخ الأربعة "مسلم" -بدون علامة النصب- والتصحيح من عندي.
(٩) لم أفهم قصده، ولعله قاله ابتهاجا بالحديث من ناحيتين:
١ - السند كلهم حجازيون وخاصة مدنيون.
٢ - حصله بعلو حيث إنه أخذه عن يحيى بن سعيد الأنصاري أولًا ثم التقى بشيخه مسلم بن أبي مريم نفسه.
من فوائد الاستخراج:
١ - إيراد المتن كاملًا، ولم يسق مسلم متنه.
٢ - هذا التفصيل في سماعه عن يحيى ثم عن مسلم.
٣ - فرح ابن عيينة بالحديث (إن كنت قد فهمت قصده).