للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٠٦٨ - حدثنا حمدانُ بن علي (١)، والصغاني، وأبو أُمَيَّة، وإدريسُ بن بكر، قالوا: ثنا أبو نعيم (٢)، قال: حدثنا سيفُ بن

⦗٣٩٣⦘ أبي سليمان (٣)، قال: حدثني مجاهد (٤)، قال: ثنا عبد الله بن سَخْبَرَة أبو معمر (٥)، قال: سمعتُ عبد الله بن مسعود (٦) قال: "علَّمني رسولُ الله التشهدَ -كفّي بين كَفَّيْه -كما يُعَلِّمُني السورةَ من القرآن: "التحياتُ لله، والصلواتُ والطيباتُ، السلام عليك أيها النبيُّ ورحمةُ الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه" -وهو بين ظَهْرانَيْنَا- فلما قُبِض قلنا: "السلام على النبي" (٧).

⦗٣٩٤⦘ قال بعضهم: "سيفُ بن سليمان" (٨) -غير أبي نعيم-.


(١) هو: محمد بن علي بن عبد الله البغدادي، أبو جعفر الوراق.
(٢) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي نعيم، به، إلى قوله: "كما يعلمني السورة من القرآن" ثم قال: "واقتص التشهد بمثل ما اقتصوا".
الكتاب والباب المذكوران (١/ ٣٠٢) برقم (٤٠٢/ ٥٩).
(٣) في صحيح مسلم: "سيف بن سليمان".
ويقال: ابن أبي سليمان -كما عند المصنف- وهو المخزومي مولاهم أبو سليمان المكي. "ثقة ثبت، رمي بالقدر، سكن البصرة أخيرًا، ومات بعد سنة ١٥٠ هـ). (خ م د س ق). تهذيب الكمال (١٢/ ٣٢٠ - ٣٢٣)، التقريب (ص ٢٦٢).
(٤) هو: ابن جبر -بفتح الجيم، وسكون الموحدة- أبو الحجاج المخزومي مولاهم المكي.
"ثقة إمام في التفسير وفي العلم" (١ أو ٢ أو ٣ أو ١٠٤ هـ). ع. تهذيب الكمال (٢٧/ ٢٢٨ - ٢٣٥)، توضيح المشتبه (٣/ ٤٧٩)، التقريب (ص ٥٢٠).
(٥) سخبرة: -بفتح المهملة، وسكون المعجمة، وفتح الموحدة- الأزدي، أبو معمر الكوفي. و"سخبرة" تصحف في (م) إلى "سخيرة" -بالياء-.
(٦) "ابن مسعود" لم يرد في (ط).
(٧) وأخرجه البخاري في "الاستئذان (٦٢٦٥)، باب: الأخذ باليد- (١١/ ٥٨، مع الفتح)، عن أبي نعيم، به، بنحوه.
فائدة: ادَّعَى الإمامُ الطحاويُّ في (شرح مشكل الآثار) (٩/ ٤٠٩ - ٤١٣) أن هذه الزيادة: [وهو بين ظهرانينا، فلما قبض … ] من مجاهد -الراوي عن أبي معمر-، =
⦗٣٩٤⦘ = وأطال الكلام في ذلك، وفيه نظر، وراجع في ذلك: الفتح (٢/ ٣٦٦)، و (صفة صلاة النبي للشيخ الألباني (ص ١٨ - ٢٥، ١٦١ - ١٦٢)، [وفيه بحثٌ مستفيض في القضية].
(٨) في الأصل و (ط) و (س): "سليمان بن سيف"، ولعله خطأ، والصحيح ما أثبته، وهو من (ل، م).
ومراد المصنف أن بعضهم -غير أبي نعيم- قالوا: هذا، أما أبو نعيم فزاد: "أبي" فقال: "سيف بن أبي سليمان" كما في السند، وكأن المصنف يُعَرِّضُ بالإمام مسلم في روايته عن أبي نعيم بدون: "أبي"، وهو كما رواه مسلم عند شيخه أبي بكر بن أبي شيبة في مصنفه (١/ ٢٦٠) برقم (٢٩٨٦)، وكذلك عند البيهقي (٢/ ١٣٨) من طريق أحمد بن حازم بن أبي غرزة والطحاوي في (شرح المشكل) (٣٧٩٧)، (٩/ ٤٠٩ - ٤١٠) عن الحسين بن الحكم الكوفي، كلهم عن أبي نعيم.
ورواه أبو يعلى في مسنده (٥٣٤٧)، (٩/ ٢٣٦) عن زهير بن حرْب، وأبو نعيم في (المستخرج) (٨٩٤)، (٢/ ٢٦) عن [زهير] وإسماعيل بن عبد الله، كلاهما عن أبي نعيم، به، بمثله، موافقًا للمصنف.
ورواه البخاري (٦٢٦٥)، كما سبق، وأحمد في المسند (٣٩٣٥)، بترقيم أحمد شاكر، (١/ ٤١٤)، والنسائي في "التطبيق" باب: كيف التشهد الأول (٢/ ٢٣٧) عن إسحاق بن إبراهيم.
ثلاثتهم عن أبي نعيم، به، بمثله، مقتصرين على ذكر "سيف" فقط، بدون ذكر أبيه.
والأمر سهل، لأنه قيل فيه هذا وذاك. والله تعالى أعلم بالصواب.