كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

ابتداء أبواب الصلوات وما فيها - [باب] بيان الدعاء الذي يدعو به المصلي بعد فراغه من التشهد قبل السلام، وإيجاب التعوذ من أربعة أشياء في التشهد الآخر - ج: 5 - ص: 422

٢٠٨٤ - أخبرنا العباسُ بن الوليد (١)، قال: أخبرني أبي، قال: ثنا

⦗٤٢٣⦘ الأوزاعي (٢)، قال: حدثني حَسَّانُ بن عطية (٣) قال: حدثني محمدُ بن أبي عائشة (٤)، قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسولُ الله ﷺ: "إذا فرغ أحَدُكم من التشهد (٥) فليتعَوَّذْ بالله من أربع: من عذاب جهنم، و (٦) عذاب القبر، وفتنة المحيا والممات، وشر المسيح الدجال" (٧).

---

(١) ابن مزيد العذري البيروتي، وكذلك أبوه.
(٢) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن نصر بن علي الجهضمي وابن نمير وأبي كريب وزهير بن حرْب، جميعًا، عن وكيع، وزهير بن حرْب، حدثنا الوليد بن مسلم؛ والحكم بن موسى: حدثنا هقل بن زياد، وعلي بن خشرم: أخبرنا عيسى (يعني: ابن يونس)، أربعتهم عن الأوزاعي، به، بألفاظ مختلفة، أقربها إلى سياق المصنف لفظُ الوليد بن مسلم. كتاب المساجد، باب: ما يستعاذ منه في الصلاة (١/ ٤١٢) برقم (٥٨٨/ ١٢٨، ١٣٠).
(٣) هو المحاربي مولاهم أبو بكر الدمشقي. "ثقة فقيه عابد، من الرابعة، مات بعد العشرين ومائة" ع. تهذيب الكمال (٦/ ٣٤ - ٤٠)، التقريب (ص ١٥٨).
(٤) قيل: اسم أبيه: عبد الرحمن، حجازي. "ليس به بأس، من الرابعة". (ر م د س ق).
تهذيب الكمال (٢٥/ ٤٣٠ - ٤٣٢)، التقريب (ص ٤٨٦).
(٥) وعند مسلم في طريق الوليد بن مسلم بزيادة "الآخر" بعد التشهد، وذكر مسلم أن لفظة "الآخر" لم يُذْكَرْ في طريق هِقْلٍ ويونس.
(٦) لفظة "من" ذكرت في المواطن الأربعة عند مسلم.
(٧) في (م): "وفتنة الدجال، وفتنة المحيا والممات"، وبقية النسخ- بما فيها (ل) متفقة على المثبت، وهو كذلك في صحيح مسلم.
و"المحيا": الحياة، وموضع الحياة، وزمان الحياة، وكذلك الممات.
وفتنة الممات: قيل: فتنة القبر، وقيل: الفتنة عند الاحتضار. المجموع المغيث =
⦗٤٢٤⦘ = (١/ ٥٣٩)، شرح النووي (٥/ ٨٥).