كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

ابتداء أبواب الصلوات وما فيها - [باب] بيان الدعاء الذي يدعو به المصلي بعد فراغه من التشهد قبل السلام، وإيجاب التعوذ من أربعة أشياء في التشهد الآخر - ج: 5 - ص: 425

٢٠٨٧ - حدثنا عباس الدّوْرِيُّ، قال: ثنا هارون بن إسماعيل (١)، قال: ثنا عليُّ بن المبارك، قال: ثنا يحيى بن أبي كثير (٢)، عن أبي سلمة، عن أبي هريرةَ، أنَّ رسولَ الله ﷺ كان يقول في دُبر كل صلاة: "اللهُمَّ إني أعوذ بك … ". فذكر مثله.

[لم يخرج مسلم حديثَ على (٣) الذي فيه: "دُبُرَ كُلِّ صلاة"، وذكر وكيع هذا عن الأوزاعي (٤) على ما ذكر

⦗٤٢٦⦘ علي بن المبارك] (٥) (٦).

---

(١) هو الخزاز -بمعجمات- أبو الحسن البصري.
وشيخه (علي بن المبارك) هو الهنائي -بضم الهاء.
(٢) هنا يلتقي المصنف بالإمام مسلم -بالنسبة لطريق شيبان-، وانظر التفصيل في طريق هشام.
(٣) أي: ابن المبارك.
(٤) تقدمت الإشارة إلى حديث وكيع المخرج عند مسلم (٥٨٨)، (١٢٨)، ولفظه: "إذا تشهد أحدكم فليتعذ بالله من أريع … ".
وأخرجه أيضًا ابن خزيمة (٧٢١)، (١/ ٣٥٦ - ٣٥٧) والبيهقي (٢/ ١٥٤) بمثل هذا اللفظ.
وليس في ذلك ذكر لما أشار إليه المصنفُ صراحةً، بل لفظ وكيع المذكور ينافي لفظ =
⦗٤٢٦⦘ = علي بن المبارك "دبر كل صلاة"؛ إذ التشهُّدُ في الصلاة، إلا إذا أريد به آخرُ الصلاة.
وهذا اللفظ مذكور في الطرق الأخرى أيضًا عن الأوزاعي، وبلفظٍ أقربَ إلى مراد المؤلف كحديث (٥٨٨/ ١٣٠) عند مسلم عن كل من: الوليد بن مسلم وهقل بن زياد، وعيسى بن يونس عن الأوزاعي.
فلم أُدْرِكْ إلى الآن وجْهَ تخصيص المؤلف هذا الطريق بالذكر، ولعله يكون باللفظ الذي أشار إليه المؤلف في مصادر أخرى. والله تعالى أعلم.
(٥) ما بين المعقوفتين ساقط عن الأصل و (ط، س)، أثبته من (ل) و (م).
(٦) من فوائد الاستخراج:
زيادة لفظ: "دبر كل صلاة"، كما أشار إلى ذلك المصنف.