للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٠٨٩ - حدثنا محمدُ بن إسحاق الصغاني (١)، وأبو أُمَيَّةَ الطرسوسي، قالا: أبنا أبو اليمان، قال: أبنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني عروةُ بن الزبير، أنَّ عائشة [زوج النبي ] (٢) أخبرتْه، أنَّ النبيَّ كان يدعو في الصلاة: "اللهُمَّ إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، اللهم إني أعوذ بك من المأثم (٣) والمغرم". قالتْ: فقال له قائلٌ: ما أَكْثَرَ ما

⦗٤٢٨⦘ تَسْتَعِيْذُ من المَغْرم يا رسولَ الله؟ فقال: "إنَّ الرجلَ إذا غَرِمَ حَدَّث فكذب، ووَعَدَ فأَخْلَف" (٤).

هذا لفظُ الصغاني، وهو أتمهما حديثًا (٥).


(١) هنا موضع الالتقاء مع الإمام مسلم، رواه مسلم عن أبي بكر بن إسحاق (وهو الصغاني، شيخ المؤلف) كما صرح به المزي في "التحفة" (١٢/ ٤٤)، به، بمثله، إلا أنّ فيه "أن عائشة -زوج النبي - أخبرته". كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب ما يُسْتعاذ منه في الصلاة، (١/ ٤١٢) برقم (٥٨٩).
(٢) من (ل) و (م).
(٣) المأثم: الأمر الذي يأثم به الإنسان، أو هو الإثم نفسه.
و"المغرم" مصدر وُضِعَ موضع الاسم، ويريد به مغرم الذنوب والمعاصي، وقيل: المغرم =
⦗٤٢٨⦘ = كالغرم، وهو الدين. انظر: المجموع المغيث (٢/ ٥٥٦)، النهاية (١/ ٢٤)، شرح النووي (٥/ ٨٧)، فتح الباري (٢/ ٣٧١).
(٤) وأخرجه البخاري (٨٣٢) في "الأذان": باب الدعاء قبل السلام (٢/ ٣٦٩، مع الفتح)، و (٢٣٩٧) في "الاستقراض" باب: من استعاذ من الدين (٥/ ٧٤، مع الفتح)، عن أبي اليمان، به، بمثله، وسياقه في "الصلاة" أتم.
وأيضًا (٢٣٩٧) عن إسماعيل (ابن أويس)، عن أخيه (أبي بكر عبد الحميد) عن سليمان (ابن بلال) عن محمد بن أبي عتيق، عن ابن شهاب، به.
(٥) هنا ينتهي المجلد الأول في نسخة دار الكتب المصرية، كتب بعد هذا: "آخر المجلد الأول من كتاب مختصر أبي عوانة من تجزئة خمسة أجزاء -ويتلوه إن شاء الله في الثانية باب "التسليمتين عند الفراغ من التشهد". والحمد لله وحده، وصلواته على محمد نبيه وآله وصحبه. وافق الفراغ من كتابته أول شهر رجب المبارك من سنة ست وتسعين وخمسمائة، بدار الحديث بمدينة دمشق عمرها الله". وبعده سماعات.