للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢١٠٦ - حدثنا عيسى بن أحمد البَلْخِيُّ (١)، قال: ثنا بِشْرُ بن بكر (٢)، قال: أخبرني الأوزاعي (٣)، قال: حدثني أبو عَمَّار شَدَّاد (٤) قال: حدثني أبو أسماء الرَّحبي (٥)، قال: حدثني ثوبان -مولى رسول الله - قال:

⦗٨⦘ "كان رسول الله إذا أراد أن ينصرف (٦) من صلاته استغفر ثلاثَ

⦗٩⦘ مَرَّات، ثم يقول: "اللهم أنتَ السلامُ، ومنكَ السلام، تباركت يا (٧) ذا الجلال والإكرام".


(١) هو: عيسى بن أحمد بن عيسى العسقلاني، نزيل عسقلان إلخ.
و"البلخي": -بفتح الباء الموحدة، وسكون اللام، وفي آخرها الخاء المعجمة- نسبة إلى "بلخ" بلدة من بلاد خراسان. . . الأنساب (١/ ٣٨٨).
و"بلخ" مدينة معروفة في شمال أفغانستان.
(٢) هو التنيسي، أبو عبد الله البجلي، دمشقي الأصل. "ثقة" (٢٠٥ هـ). (خ د س ق).
تهذيب الكمال (٤/ ٩٥ - ٩٧)، التقريب (ص ١٢٢).
(٣) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن داود بن رشيد، عن الوليد، عن الأوزاعي، به، بنحوه. الكتاب والباب المذكوران (١/ ٤١٤) برقم (٥٩١).
(٤) هو: شداد بن عبد الله القرشي الدمشقي. "ثقة يرسل، من الرابعة". (بخ م ٤). تهذيب الكمال (١٢/ ٣٩٩ - ٤٠١)، جامع التحصيل (ص ١٩٥)، التقريب (ص ٢٦٤).
(٥) واسمه: عمرو بن مرثد، الدمشقي، [ويقال: اسمه: عبد الله]. "ثقة من الثالثة، مات في خلافة عبد الملك". (بخ م ٤). انظر: كنى الإمام مسلم (١٩٥)، (/ ٨٨)، الأسامي والكنى للحاكم (٣٢٧)، (١/ ٣٨٧ - ٣٨٨)، تهذيب الكمال (٢٢/ ٢٢٣ - ٢٢٤)، =
⦗٨⦘ = التقريب (ص ٤٢٦).
و"الرَّحَبي": -بفتح الراء والحاء المهملتين- نسبة إلى "بني رحبة" -بطن من حِمْيَر، وهو: رحبة بن زرعة. . . الأنساب (٣/ ٤٩ - ٥٠)، اللباب (٢/ ١٩).
(٦) كذا في جميع النسخ بلفظ: "إذا أراد. . .".
وأخرجه ابن خزيمة (٧٣٧)، (١/ ٣٦٣) من طريق بشر بن بكر، به، بمثله.
وقد وافق بشرًا في هذه الجملة -عن الأوزاعي- كل من:
١ - عيسى بن يونس عند أبي داود (١٥١٣)، (٢/ ١٧٦).
٢ - ابن المبارك عند الترمذي (٣٠٠)، (٢/ ٩٧ - ٩٨)، وأحمد (٥/ ٢٧٩).
٣ - أبي المغيرة -عبد القدوس بن الحجاج- عند أحمد في المسند (٥/ ٢٧٥)، والدارمي (١٣٢٢)، (١/ ٣٣١).
٤ - الوليد بن مزيد، عند البيهقي في الكبرى (٢/ ١٨٣).
٥ - عمر بن عبد الواحد -وهو ضعيف- عند ابن حبان (٥/ ٣٤٤).
٦ - الوليد بن مسلم نفسه -فيما رواه عنه دُحيم (عبد الرحمن بن إبراهيم) - عند ابن حبان (٥/ ٣٤٤).
٧ - عمرو بن أبي سلمة، عند ابن خزيمة (٧٣٧ - ١/ ٣٦٣).
٨ - ويؤيده -صراحة- ما رواه عمرو بن هاشم البيروتي عن الأوزاعي، به، بلفظ: "كان إذا أراد أن يسلم من الصلاة استغفر ثلاثًا. . . ." رواه ابن خزيمة في صحيحة (٧٣٨)، (١/ ٣٦٣ - ٣٦٤) وقال: "إن كان عمرو بن هاشم أو محمد بن ميمون [وهو الراوي عن عمرو بن هاشم] لم يغلط في هذه اللفظة -أعني قوله: قبل السلام- فإن هذا الباب يُرَدّ إلى الدعاء قبل السلام".
قلت: ومتابعة المذكورين له في هذا المعنى عن الأوزاعي يُقَلِّلُ احتمال هذا الغلط. =
⦗٩⦘ = بينما لفظ مسلم هكذا: (إذا انصرف من الصلاة)، وأخرجه ابن ماجه (٩٢٨)، (١/ ٣٠٠) عن عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، والنسائي (٣/ ٦٨) عن محمد بن خالد، كلاهما عن الوليد بن مسلم، به، بمثل لفظ مسلم.
ووافق الوليد في هذا اللفظ عبد الحميد بن حبيب عن الأوزاعي عند ابن ماجه (٩٢٨)، (١/ ٣٠٠).
(٧) في صحيح مسلم بدون أداة النداء "يا"، وهي موجودة في جميع المصادر المذكورة عند قوله: (إذا أراد أن ينصرف) في هذا الحديث.