للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢١١٨ - حدثنا محمدُ بن إبراهيم الطرسوسي (١)، قال: ثنا رَوْح، ح

وحدثنا العباسُ بن محمد (٢)، قال: ثنا عثمان بن عمر، ح

وحدثنا يونسُ بن حبيب قال: ثنا أبو داود (٣)، كلُّهم قالوا: ثنا ابن عون (٤)، قال: أنبأني أبو سعيد (٥) -وقال بعضهم: عن أبي سعيد- قال: أنبأني ورّاد -كاتب (٦) المغيرةِ بن شعبة- قال: كتَبَ معاويةُ إلى المغيرةِ بن شعبة: "أن اكتُبْ إليَّ بشيء حَفِظْتَه من رسولِ الله قال: كان إذا صلى ففرغ (٧) قال: "لا إله إلا الله- قال: وأظنُّه قال: وحْدَه (٨) لا شريك له، له الملكُ وله الحمدُ وهو على كل شيء قدير، اللهم

⦗١٩⦘ لا مانع لما أَعْطَيْتَ، ولا معطي لما منعتَ، ولا ينفع ذا الجد منك الجدُّ" (٩).

قال أبو عوانة: يقال: إنَّ أبا (١٠) سعيد هذا اسمه: كَثِير، وهو رَضِيْعُ عائشةَ، وبعضُ هؤلاء قال: أبو سعيد الشامي (١١)، ومعنى حديثهم واحد.


(١) هو أبو أمية المعروف، وروح هذا هو: ابن عبادة.
(٢) هو الدوري، وعثمان بن عمر: هو ابن فارس العبدي.
(٣) هو الطيالسي، ولا يوجد هذا الحديث في مسنده المطبوع من رواية ابن حبيب.
(٤) هو: عبد الله بن عون بن أرطبان البصري.
وعنده يلتقي المصنف بالإمام مسلم، رواه مسلم عن حامد بن عمر البكراوي، عن بشر (ابن المفضل)، ح
ومحمد بن المثنى، عن أزهر، كلاهما عن ابن عون، به، ولم يسق متنه إحالةً على حديث منصور والأعمش. الكتاب والباب المذكوران (١/ ٤١٥) برقم (٥٩٣/ ١٣٧/ د).
(٥) سيأتي تعريفه عقب هذا الحديث.
(٦) في (م): "الكاتب" وهو خطأ لكونه مضافًا.
(٧) في (ل) و (م): (وفرغ).
(٨) في (م): (واحد).
(٩) من فوائد الاستخراج:
ساق أبو عوانة متنه كاملًا، بينما اكتفى الإمام مسلم بإحالته على حديث منصور والأعمش.
(١٠) في (ل) و (م): (إن اسم أبي سعيد كثير)، وما ورد في تهذيب الكمال من النقل عن المصنف بمثل المثبت.
(١١) وقال أبو أحمد الحاكم: اسمه: عمرو بن سعيد الثقفي. ورجح الدارقطني كون اسمه: "عبد ربه". العلل (٧/ ١٢٤). وقال أبو مسعود الدمشقي: "لا يعرف اسمه". تحفة الأشراف (٨/ ٤٩٥).
وصنيع البخاري في تاريخه الكبير (٦/ ٨٠) وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٦/ ٤٢) وابن حبان في ثقاته (٧/ ١٥٥) يقتضي ترجيح كون اسمه "عبد ربه" عندهم، حيث عَرَّفوه كذا الاسم، ورجحه النووي في شرحه لمسلم (٥/ ٩١).
وقال الحافظ في "التقريب" (ص ٦٤٤): ". . . مجهول لا يعرف اسمه، من السادسة".
بينما رجح كون اسمه "عبد ربه" في "النكت الظراف" (٨/ ٤٩٥) فقال بعد نقله: "وقال غيره: اسمه: "عبد ربه". قلت: هذا هو الذي ينبغي أن يكون أولى. . ." ثم ذكر بعض القرائن التي تُقَوّي هذا الرأي، ولعله يكون أقوى الأقوال.
ملاحظة: قول أبي عوانة هذا ذكره المزي في "التهذيب" (٣٣/ ٣٥٧) وكذلك فروعه.
ولم يتابع أبا عوانة في هذا أحد، بل يستفاد من صنيعهم الجزم بأن رضيع عائشة هو أبو سعيد الكوفي، ترجمته في التاريخ الكبير للبخاري (٧/ ٢٠٦)، كنى الإمام مسلم =
⦗٢٠⦘ = (١٢٨٦)، (١/ ٣٥٦)، الجرح والتعديل (٧/ ١٥٥)، ثقات ابن حبان (٥/ ٣٣٠)، تهذيب الكمال (٤٣/ ١٢٤ - ١٤٤) ورمز له ب (بخ د)، وقال الحافظ عنه: "مقبول من الثالثة". وانظر: المعلم بفوائد مسلم للمازري (١/ ٢٨٣) ففيه مزيد إيضاح للمسألة.