للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢١٤١ - حدثنا أبو داود السِّجْزِي (١)، وأبو أُمَيَّةَ، قالا: ثنا أبو سَلَمَة المِنْقَري (٢)، ثنا أبان بن يزيد، ثنا مَعْمَرٌ، عن الزهري (٣)، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: "عَرَّس بنا رسول الله مَرْجَعَه من (٤) خيبر. . ." وذكر (٥) الحديث، وقال في هذا الخبر: قال [رسول الله ] (٦): "ارْتَفِعوا (٧) عن هذا المكان الذي أصابتكم فيه (٨) الغفلةُ".

⦗٥١⦘ قال (٩): "فأمَرَ بلالًا فأذَّن وأقام وصلى".

قال أبو داود: لم يقل "الأذان" إلا الأوزاعي وأبان عن (١٠) معمر، والباقون كلُّهم ذكروا الإقامة (١١) (١٢).


(١) هو السجستاني، والحديث في سننه (٤٣٦)، (١/ ٣٠٣) في "الصلاة" باب: في من نام عن الصلاة أو نسيها.
(٢) هو: موسى بن إسماعيل التبوذكي -بفتح المثناة، وضم الموحدة، وسكون الواو، وفتح المعجمة- أبو سلمة المنقري، مشهور بكنيته وباسمه. "ثقة ثبت"، (٢٢٣ هـ) ع.
و"المنقري": -بكسر الميم، وسكون النون، وفتح القاف- نسبة إلى بني مِنْقَر بن عُبَيْدٍ … بطن من تميم من القحطانية. الأنساب (٥/ ٣٩٦)، اللباب (٣/ ٢٦٤)، تهذيب الكمال (٢٩/ ٢١ - ٢٧)، نهاية الأرب (ص ٣٨٠)، التقريب (ص ٥٤٩).
(٣) هنا موضع الالتقاء.
(٤) في (م): (عن).
(٥) (ك ١/ ٤٥٥).
(٦) ما بين المعقوفتين من (ل) و (م) وهو موجود في سنن أبي داود.
(٧) في سنن أبي داود بلفظ "تحولوا".
(٨) في صلب الأصل و (ط): (منه) والتصويب في الحاشية، وهو كذلك (فيه) في البقية.
(٩) في (م): (فإن قام بلالًا) وهو خطأ واضح.
(١٠) كلمة (عن) تحرفت في (س) إلى (و).
(١١) هامش الأصل: "بلغ في الثاني عشر على الشيخ الحسن الصقلي بقراءة الفقيه المتقن شهاب الدين أحمد بن فرج اللخمي، وسمع جماعة منهم: العبد محمد بن أحمد بن عثمان، وأخوه وبني أخيه -كذا- ووالدهم وصهره".
(١٢) أما رواية أبان فقد ساقها المؤلف، وأما رواية الأوزاعي فرواه أبو داود عن مؤمل، عن الوليد، عن الأوزاعي، به، وهو في رواية اللؤلؤي. انظر: تحفة الأشراف (١٠/ ٦٤).
والمشار إليهم بالباقين هم:
١ - يونس بن يزيد عن الزهري (وتقدمت روايته برقم (٢١٤٠).
٢ - معمر، في رواية عبد الرزاق عنه، في مصنفه (٢٢٣٧)، (١/ ٥٨٧)، رواه عن الزهري، عن ابن المسيّب، مرسلًا. [قال ابن عبد البر في "التمهيد" (٦/ ٣٨٦): "وعبد الرزاق أثبت في معمر من أبان العطار].
٣ - مالك، عن الزهري، عن ابن المسيب (مرسلًا)، رواه في الموطأ [(١/ ١٣ - ١٤) -رواية يحيى- و (٢٩)، (١/ ١٣)، من رواية أبي مصعب، و (١٤)، (ص ٤٨)، من رواية الحدثاني].
٤ - سفيان بن عيينة عن الزهري، عن ابن المسيب (مرسلًا كذلك) أشار إلى حديثه أبو داود في سننه (١/ ٣٠٤) وابن عبد البر في التمهيد (٦/ ٣٨٦).
٥ - ابن إسحاق (موصولًا) رواه ابن عبد البر في التمهيد (٦/ ٣٨٦ - ٣٨٧). =
⦗٥٢⦘ = وقد استروح ابن عبد البر إلى ترجيح قول من ذكر الأذان في ذلك في التمهيد، (٦/ ٣٨٨)، وقال: "والحجةُ في قول من ذكر" ..
وله شاهد من حديث عمران بن حصين -سيأتي برقم (٢١٤٢) ومن حديث أبي قتادة- سيأتي برقم (٣٨٣) -، وهو عند البخاري برقم (٥٩٥)، (٢/ ٧٩ - ٨٠، مع الفتح)، بلفظ أصرح في هذا، وهو: "يا بلال قم فأذِّنْ بالناس بالصلاة" أورده في "مواقيت الصلاة" باب: "الأذان بعد ذهاب الوقت".
وقد اختلفت مذاهبُ العلماء في الأذان والإقامة للصلوات الفائتة، راجع للوقوف عليها: التمهيد (٥/ ٢٣٤ - ٢٣٨)، معالم السنن (١/ ١٣٧ - ١٣٨)، الاستذكار (١/ ٣١٨ - ٣٢١).