للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢١٧٨ - حدثنا أبو أمية، قال: ثنا سليمانُ بن حرْب، وأبو النعمان (١)، قالا: ثنا حمادُ بن زيد، عن أيوب (٢)، عن القاسم الشيباني (٣)،

⦗١١٤⦘ "أنّ زيدَ بن أَرْقَم رأى قومًا جلوسًا إلى قاص (٤)، فلما طلعتِ الشمسُ قاموا يصلُّون، فقال: لو رأينا (٥) هؤلاء ونحن في المسجد الأول (٦) ما صلّوا الآن (٧)، قال رسولُ الله : صلاةُ الأوَّابِيْن (٨) إذا رَمَضَتِ الفِصَال (٩) ".

⦗١١٥⦘ رواه عبد الرحمن بن مهدي وكيع عن هشام عن القاسم [الشَّيْباني] (١٠).


(١) هو: محمد بن الفَضْل -عارم- السدوسي.
(٢) هنا موضع الالتقاء مع الإمام مسلم، رواه عن زهير بن حرْب، وابن نمير، قالا: حدثنا إسماعيل (وهو ابن علية)، عن أيوب، به، بنحوه.
ملاحظة: في "تحفة الأشراف" (٣/ ٢٠١) و "تهذيب الكمال" (٢٣/ ٤٠١): "أبو بكر بن أبي شيبة" بدل "زهير"، بينما صرح البيهقي في "الكبرى" (٣/ ٤٩)، والبغوي في شرح السنة (٤/ ١٤٥) بأن مسلمًا رواه عن زهير، وهو هكذا في النسخ المطبوعة، ولعل الوهم من المزي، أو كان هكذا في نسخته، والله تعالى أعلم.
كتاب صلاة المسافرين، باب صلاة الأوابين حين ترمض الفصال، (١/ ٥١٥ - ٥١٦) برقم (٧٤٨).
(٣) هو القاسم بن عوف الشيباني الكوفي. "صدوق يغرب، من الثالثة". (م س ق) [ليس له عند مسلم إلا هذا الحديث]. تهذيب الكمال (٢٣/ ٣٩٩ - ٤٠١)، التقريب (ص ٤٥١). و"الشيباني" -بفتح الشين المعجمة، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، والباء الموحدة بعدها، وفي آخرها النون- هذه النسبة إلى "شيبان" وهي قبيلة معروفة في بكر بن وائل. الأنساب (٣/ ٤٨٢)، اللباب (٢/ ٢١٩).
(٤) هو: من يروي للناس أخبار الماضين، ويسرد عليهم القصص.
المجموع المغيث (٢/ ٧١٦ - قصص).
(٥) هكذا في جميع النسخ المتوفرة (ك، م، ل، س) "رأينا" وأنا أشك في صحته لأن المعنى لا يستقيم بذلك، ويحتمل أن يكون (رآنا)، ويكون "هؤلاء" فاعل، ومعناه: لو رآنا هؤلاء ونحن في المسجد الأول (وهو قباء) لم يصلوا الآن، وكأنه يشير إلى توجيه النبي الوارد في الحديث، والذي كان في مسجد قباء … ، كما في الحديث اللاحق.
وقد أخرجه الطيالسي (٦٨٧) عن هشام، ومن طريقه البيهقي في "الكبرى" (٣/ ٤٩)، وأحمد (٤/ ٣٦٧)، من طريق أيوب، بنحو ما عند المصنف، ولكن ليس عندهم هذه الجملة.
(٦) هو مسجد قباء -كما سيأتي في الحديث الآتي-.
(٧) في المطبوع: (للآن) وهو خطأ.
(٨) الأواب هو الكثير الرجوع إلى الله تعالى بالتوبة، وقيل: هو المطيع، وقيل: المسبح.
تفسير الحميدي (ص ١٢٤)، النهاية (١/ ٧٩)، شرح النووي (٦/ ٣٠).
(٩) أي: تحترق الرمضاء -وهو الرمل- بِحَرِّ الشمس، فتبرك الفصالُ -وهي الصغار من أولاد الإبل، جمع "فصيل"- من شدة حر الرمل وإحراقها أخفافَها. أي: صلاة الضحى عند ارتفاع النهار وشدة الحر. تفسير غريب ما في الصحيحين (ص ١٢٤)، النهاية (٢/ ٧٩)، (١/ ٢٦٤)، شرح النووي (٦/ ٣٠).
(١٠) أما رواية وكيع فأخرجها أحمد في المسند (٤/ ٣٦٦)، والبغوي في "شرح السنة" (٤/ ١٤٥)، من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، كلاهما (أحمد وابن أبي شيبة)، عن وكيع، بهذا الإسناد مرفوعًا.
وأخرجها الطبراني في "الكبير" (٥١١٣)، (٥/ ٢٠٧) من طريق يحيى الحماني، عن وكيع، موقوفًا على زيد بن أرقم .
وأما رواية ابن مهدي فلم أقف عليها.
وما بين المعقوفتين من (ل) و (م).