كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

ابتداء أبواب الصلوات وما فيها - [باب] بيان إيجاب ركعتين يصليهما الرجل في المسجد إذا أراد الجلوس فيه، والدليل على أنه ليستا على المار فيه، وإيجابهما فيه على القادم من السفر - ج: 6 - ص: 124

٢١٨٧ - حدثنا عليُّ بن عثمان (١)، قال: ثنا بكرُ بن خلف (٢) قال: ثنا عبد الوهاب (٣)، ثنا عبيد الله (٤)، عن وهبِ بن كَيْسان (٥)، عن جابر قال: "خرجتُ مع النبيِّ ﷺ في غزاة … ". وذكر الحديث.

⦗١٢٥⦘ قال: "فقَدِمْنَا، قال: وجئتُ المسجدَ، فقال لي النبيُّ ﷺ: الآن حين (٦) قدمت"؟ قلتُ: نعم، قال: فَدَعْ جَمَلكَ وادْخُلْ فصلِّ ركعتين" (٧).

---

(١) ابن محمد بن سعيد النفيلي -بنون وفاء، مصغر- الحراني. (٢٧٢ هـ) (س). وثقه النسائي، وقال في موضع آخر: "صالح لا بأس به". وذكره ابن حبان في "الثقات"، ووثقه مسلمة. وقال الذهبي: "صدوق"، وقال الحافظ: "لا بأس به". انظر: الثقات لابن حبان (٨/ ٤٧٦)، المعجم المشتمل (٦٤١) (ص ١٩٤)، تهذيب الكمال (٢١/ ٦٧ - ٦٩)، الكاشف (٢/ ٤٤)، تهذيب التهذيب (٧/ ٣١٨)، التقريب (ص ٤٠٣).
(٢) هو البصري -ختن المقريء- أبو بشر. "صدوق" (بعد سنة ٢٤٠ هـ) (خت د ق).
تهذيب الكمال (٤/ ٢٠٥ - ٢٠٨)، التقريب (ص ١٢٦).
(٣) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن محمد بن المثنى: حدثنا عبد الوهاب (يعني: الثقفي)، به، بنحوه، بأطول مما عند المصنف. الكتاب والباب المذكوران (١/ ٤٩٦)، برقم (٧١٥/ ٧٣).
و"عبد الوهاب" هذا هو: ابن عبد المجيد بن الصلت الثقفي، أبو محمد البصري. ع.
(١٩٤ هـ). "ثقة تغير قبل موته بثلاث سنين، ولكن لم يضر تغيُّرُه حديثَه، فإنه ما حدَّث بحديث في زمن التغير، ولم يُخَرِّجْ لبكر بن خلف عنه أحدٌ من الشيخين.
(٤) هو ابن عمر بن حفص العمري.
(٥) هو القرشي مولاهم أبو نعيم المدني، المعلّم. "ثقة" (١٢٧ هـ) ع. تهذيب الكمال (٣١/ ١٣٧ - ١٣٩)، التقريب (ص ٥٨٥).
(٦) كذا في النسخ، وهو موافق لما في صحيح مسلم، وصحيح ابن حبان (٧١٤٣)، (١٦/ ٩٢ - ٩٣)؛ حيث رواه من طريق محمد بن بشار، عن عبد الوهاب، به. وعند البخاري بدون لفظة "ين"، والحين هو الوقت، ولعل معناه: الآن وقت قدومك؟
انظر: غريب الخطابي (٣/ ٤٢)، النهاية (١/ ٤٧٠)، اللسان (١٣/ ١٣٥ - حين).
(٧) وأخرجه البخاري في "البيوع" (٢٠٩٧) باب شراء الدواب والحمير، (٤/ ٣٧٥، مع الفتح)، عن محمد بن بشار، عن عبد الوهاب، به، بنحوه، مطولًا.