للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢١٩٢ - أخبرنا يونس، قال: أبنا ابن وهب أن مالكًا (١)

[حدثه]، ح

وحدثنا أبو الجماهر الحمصي (٢)، قال: ثنا يحيى بن صالح، قال: ثنا مالك، ح

وحدثنا الصغاني، قال: ثنا إسحاق بن عيسى (٣)، قال: ثنا مالك، قالوا -كلهم-: عن نافع، عن ابن عمر، أنَّ حفصة -أمَّ المؤمنين- أخبرته، "أن رسول الله Object كان إذا سكت المؤذن من الأذان لصلاة الصبح وندا (٤) الصبح صلى ركعتين خفيفتين

⦗١٣٠⦘ قبل أن تقام الصلاة" (٥).


(١) في (ل) و (م) بعده: "حدثه".
و"مالك" هو الملتقى بين المصنف والإمام مسلم، رواه عن يحيى بن يحيى عنه، به، بلفظ: "وبدا الصبح". الكتاب والباب السابقان، (١/ ٥٠٠) برقم (٧٢٣).
(٢) هو: محمد بن عبد الرحمن، وشيخه "يحيى" هو الوحاظي.
(٣) هو البغدادي، ابن الطباع.
(٤) كذا في جميع النسخ -بالنون، بدون الهمزة-، وفي صحيح مسلم والبخاري (٦١٨) والموطأ -رواية الحدثاني- (١٠٣)، (ص ٩٨)، كذلك نسخة (التمهيد) (١٥/ ٣٠٩)، وكذا عند أحمد في المسند (٦/ ٢٨٤) -عن ابن مهدي- والنسائي في (المجتبى) (٣/ ٢٥٥) و (الكبرى) (١٤٥٤)، (١/ ٤٥٥) -من طريق ابن القاسم- كلهم عن مالك، بلفظ: (بدا) بالباء الموحدة.
قال الحافظ في "الفتح" (٢/ ١٢١): "وقوله: "وبدا الصبح" بغير همز، أي: ظهر، وأغرب الكرماني فصحح أنه بالنون المكسورة، والهمزة بعد المد، وكأنه ظن أنه =
⦗١٣٠⦘ = معطوف على قوله: "للصبح"، فيكون التقدير: واعتكف لنداء الصبح، وليس كذلك فإن الحديث في جميع النسخ من الموطأ والبخاري ومسلم وغيرها بالباء الموحدة المفتوحة، وبعد الدال ألف مقصورة، والواو فيه واو الحال لا واو العطف … ".
قلت: كذا قال الحافط، والذي في شرح الكرماني هو: "بدا الصبح" أي: ظهر، وفي بعضها (ندا) بالنون، وهو الأصح" وليس فيه أنه ضبطه بالهمزة والمد.
انظر: صحيح البخاري بشرح الكرماني (٥/ ١٨ - ١٩).
هذا، ولم ترد هذه الجملة -على الوجهين- في رواية يحيى (١/ ١٢٧)، وأما رواية الشيباني فلفظة: "بدأ" -بالموحدة والهمزة- (٢٤٤)، (ص ٩٢) و (١/ ٦٣٨) - مع "التعليق الممجد"، ومثله في سنن الدارمي (١٤٦٦)، (١/ ٣٥٨)، من رواية خالد بن مخلد، عن مالك، به. وأما لفظ رواية أبي مصعب (٣١٧) (١/ ١٢٤): "وأراد". والذي يظهر لي أن الصحيح ما في صحيح مسلم وغيره، وغير بعيد منه في الصحة -معنى- (بدأ) ويتلوه ما عند المصنف. على أنني لم أجد له محملًا لغويًّا سائغًا، والذي يفهم من كلام الكرماني أنه بمعنى: ظهر، وأما الوجه الأخير فلا وجه فيه للصحة. والله تعالى أعلم.
(٥) وأخرجه البخاري في "الأذان" (٦١٨) باب الأذان بعد الفجر، (٢/ ١٢٠، مع الفتح)، عن عبد الله بن يوسف، عن مالك، به، بنحوه بلفظ: "كان إذا اعتكف المؤذن للصبح … ".