و"مالك" هو الملتقى بين المصنف والإمام مسلم، رواه عن يحيى بن يحيى عنه، به، بلفظ: "وبدا الصبح". الكتاب والباب السابقان، (١/ ٥٠٠) برقم (٧٢٣). (٢) هو: محمد بن عبد الرحمن، وشيخه "يحيى" هو الوحاظي. (٣) هو البغدادي، ابن الطباع. (٤) كذا في جميع النسخ -بالنون، بدون الهمزة-، وفي صحيح مسلم والبخاري (٦١٨) والموطأ -رواية الحدثاني- (١٠٣)، (ص ٩٨)، كذلك نسخة (التمهيد) (١٥/ ٣٠٩)، وكذا عند أحمد في المسند (٦/ ٢٨٤) -عن ابن مهدي- والنسائي في (المجتبى) (٣/ ٢٥٥) و (الكبرى) (١٤٥٤)، (١/ ٤٥٥) -من طريق ابن القاسم- كلهم عن مالك، بلفظ: (بدا) بالباء الموحدة. قال الحافظ في "الفتح" (٢/ ١٢١): "وقوله: "وبدا الصبح" بغير همز، أي: ظهر، وأغرب الكرماني فصحح أنه بالنون المكسورة، والهمزة بعد المد، وكأنه ظن أنه = ⦗١٣٠⦘ = معطوف على قوله: "للصبح"، فيكون التقدير: واعتكف لنداء الصبح، وليس كذلك فإن الحديث في جميع النسخ من الموطأ والبخاري ومسلم وغيرها بالباء الموحدة المفتوحة، وبعد الدال ألف مقصورة، والواو فيه واو الحال لا واو العطف … ". قلت: كذا قال الحافط، والذي في شرح الكرماني هو: "بدا الصبح" أي: ظهر، وفي بعضها (ندا) بالنون، وهو الأصح" وليس فيه أنه ضبطه بالهمزة والمد. انظر: صحيح البخاري بشرح الكرماني (٥/ ١٨ - ١٩). هذا، ولم ترد هذه الجملة -على الوجهين- في رواية يحيى (١/ ١٢٧)، وأما رواية الشيباني فلفظة: "بدأ" -بالموحدة والهمزة- (٢٤٤)، (ص ٩٢) و (١/ ٦٣٨) - مع "التعليق الممجد"، ومثله في سنن الدارمي (١٤٦٦)، (١/ ٣٥٨)، من رواية خالد بن مخلد، عن مالك، به. وأما لفظ رواية أبي مصعب (٣١٧) (١/ ١٢٤): "وأراد". والذي يظهر لي أن الصحيح ما في صحيح مسلم وغيره، وغير بعيد منه في الصحة -معنى- (بدأ) ويتلوه ما عند المصنف. على أنني لم أجد له محملًا لغويًّا سائغًا، والذي يفهم من كلام الكرماني أنه بمعنى: ظهر، وأما الوجه الأخير فلا وجه فيه للصحة. والله تعالى أعلم. (٥) وأخرجه البخاري في "الأذان" (٦١٨) باب الأذان بعد الفجر، (٢/ ١٢٠، مع الفتح)، عن عبد الله بن يوسف، عن مالك، به، بنحوه بلفظ: "كان إذا اعتكف المؤذن للصبح … ".