كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

ابتداء أبواب الصلوات وما فيها - [باب] بيان إباحة القنوت على الأعداء الذين يصيبون بعض المسلمين بالقتل، وإن لم يكن منهم غلبة ولا خوف على المسلمين في وقت القنوت، والدليل على أن قنوت النبي ﷺ كان بالمدينة وقنت بعد الركوع - ج: 6 - ص: 170

٢٢٣٨ - حدثنا أبو إسماعيل (١)، قال: ثنا القَعْنَبيُّ، عن مالك (٢)، ح

وحدثنا الصغاني، قال: ثنا مُصْعَبُ بن عبد الله (٣)، قال: ثنا مالك،

⦗١٧١⦘ عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة (٤)، عن أنس قال: "دعا رسول الله ﷺ على الذين قَتَلُوا أصحاب بئر معونة ثلاثين غداة، يدعو على رِعل وذكوان (٥)، وعُصيَّة عَصَتِ الله ورسوله".

زاد القعنبي -قال-: وقال أنس: وأنزل الله في الذين قتلوا ببئر معونة قرآنًا ثم نُسخ بعدُ: "بَلِّغوا قومنا إنا قد (٦) لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه" (٧).

---

(١) هو الترمذي: محمد بن إسماعيل، نزيل بغداد. و"القعنبي" هو: عبد الله بن مسلمة بن قعنب.
(٢) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك، به، بنحو سياق القعنبي. الكتاب والباب السابقان (١/ ٤٦٨) برقم (٦٧٧).
(٣) ابن مصعب الأسدي، أبو عبد الله الزبيري المدني، نزيل بغداد. وثقه ابن معين وغيره، وقال الحافظ: "صدوق، عالم بالنسب" (٢٣٦ هـ). (س ق). =
⦗١٧١⦘ = تاريخ بغداد (١٣/ ١١٤)، تهذيب الكمال (٣٤/ ٢٨ - ٣٩)، الكاشف (٢/ ٢٦٨)، التقريب (ص ٥٣٣).
(٤) هو الأنصاري المدني، أبو يحيى. "ثقة حجة … "، (١٣٢ هـ) وقيل: بعدها. ع.
تهذيب الكمال (٢/ ٤٤٤ - ٤٤٦)، التقريب (ص ١٠١).
(٥) زاد مسلم هنا "ولحيان"، وكذلك البخاري في رواية يحيى بن بكير عن مالك، وسيأتي تخريجه، إن شاء الله تعالى.
(٦) كلمة (قد) ليست في (ل) و (م) وهي موجودة في البخاري والموطأ، وانظر ما بعده.
(٧) وأخرجه البخاري في "الجهاد والسير" (٢٨١٤) باب فضل قول الله تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا في سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا … ﴾، (٦/ ٣٧ - ٣٨، مع الفتح)، عن إسماعيل بن عبد الله.
وفي "المغازي" (٤٠٩٥) باب غزوة الرجيع ورعل وذكوان … ، (٧/ ٤٥٠، مع الفتح)، عن يحيى ابن بكير.
كلاهما عن مالك، به، بنحوه، وفيه ما زاده القعنبي.
والحديث -بهذه الزيادة أيضًا- عند مالك في موطئه (١٩٦٤)، (٢/ ١١٢) -رواية =
⦗١٧٢⦘ = أبي مصعب-، و (٧٩٣)، (ص ٥٣٠) من رواية الحدثاني، و (٩١٠)، (ص ٣٢٢) من رواية الشيباني. ولم يرد هذا الحديث في رواية يحيى بن يحيى الليثي.