للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٢٦٩ - أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، والربيع بن سليمان، قالا: ثنا ابن وهب، أن مالكًا (١) حدثه، عن أبي الزناد (٢)، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن النبي قال: "يعقد (٣) الشيطان على قافية (٤) رأس أحدكم

⦗٢٠٦⦘ إذا هو نام ثلاث عُقَدٍ، يَضرب مكان كل عُقْدَةٍ: "عليك ليل طويل (٥)؛ فارقد"؛ فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإن صلى انْحَلُّتْ عُقْدَةٌ، وأصبح نشيطًا طيِّبَ النفس، وإلا أصبح خبيث (٦) النفس كسلان" (٧).


(١) الحديث في موطئه (١/ ١٧٦) -رواية يحيى- بمثله.
(٢) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن عمرو الناقد وزهير بن حرْب -عن سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد، به، بنحوه.
كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب ما روي فيمن نام الليل أجمع حتى أصبح، (١/ ٥٣٨) برقم (٧٧٦).
(٣) قال النووي: "اختلف العلماء في هذه العقد، فقيل: هو عقد حقيقي بمعنى عقد السحر للإنسان ومنعه من القيام، قال الله تعالى: ﴿وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ في الْعُقَدِ﴾، فعلى هذا هو قول يقوله، يُؤَثِّرُ في تثبيط النائم كتأثير السحر.
وقيل: يحتمل أن يكون فعلًا يفعله كفعل النفاثات في العقد، ويُحَدِّثُه بأنَّ عليك ليلًا طويلًا فتأخَرْ عن القيام … ".
شرح النووي لمسلم (٦/ ٦٥)، وراجع التمهيد (١٩/ ٤٥)، مشارق الأنوار (٢/ ٩٩) شرح الأبي والسنوسي (٣/ ١١٥)، فتح الباري (٣/ ٣١ - ٤٢).
(٤) قافية الرأس: القفا، وقفا كل شيء وقافيته: آخرته، وقيل لآخر حَرْفٍ من بيت الشعر "قافية" لأنه خلف البيت كله". انظر: غريب أبي عبيد (١/ ٤٥٦)، تفسير غريب ما في الصحيحين (ص ٣٤٩)، مشارق الأنوار (٢/ ١٩٢).
(٥) وفي صحيح مسلم: "عليك ليلًا طويلًا" بالنصب، والنصب على الإغراء، ومن رفعه فعلى الابتداء والخبر، أي: باق عليك، أو بإضمار فعل، أي: بقي.
شرح النووي (٦/ ٦٥)، إكمال إكمال المعلم (٣/ ١١٥)، الفتح (٣/ ٣١).
ولفظة "فارقد" لا توجد في صحيح مسلم.
(٦) أي لما عليه من عقد الشيطان وآثار تثبيطه واستيلائه، وليس في هذا الحديث مخالفة لقوله : "لا يقل أحدكم خبثت نفسي" فإن ذلك نهي للإنسان أن يقول هذا اللفظ عن نفسه، وهذا إخبار عن صفة غيره. انظر: التمهيد (١٩/ ٤٧)، شرح النووي (٦/ ٦٧)، إكمال الأبي (٣/ ١١٧)، الفتح (٣/ ٣٣).
(٧) وأخرجه البخاري في "التهجد" (١١٤٢) باب عقد الشيطان على قافية الرأس إذا لم يصلّ بالليل، (٣/ ٣٠، مع الفتح)، عن عبد الله بن يوسف، عن مالك، به، بمثله.
وفي "بدء الخالق " (٣٢٦٩) باب صفة إبليس وجنوده، (٦/ ٣٨٦) عن إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن ابن المسيب، به، بنحوه.