كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

ابتداء أبواب الصلوات وما فيها - باب [بيان] صفة قيام رسول الله ﷺ بالليل، ووضوئه، وصلاته، واضطجاعه بعد صلاته، ودعائه إذا فرغ من صلاته، وأنه صلى ثلاث عشرة ركعة، أوتر منها بركعة - ج: 6 - ص: 273

٢٣٣٨ - حدثنا ابن أبي مَسَرَّة (١)، قال: ثنا الحُمَيْدِيُّ (٢)، قال:

⦗٢٧٤⦘ ثنا سفيان (٣)، عن عمرو، عن كريب، عن ابن عباس قال: "بت عند خالتي ميمونة، فقام النبي من الليل، فتوضأ من شَنّ معلَّق، فتوضأ (٤) وضوءًا خفيفًا، -فجعل يصفه ويُقَلِّلُه- فقمت فصنعت مثل الذي صنع، ثم جئت فقمت عن يساره، فأخْلَفَنِي، فجعلني عن يمينه، فصلى، ثم اضطجع، فنام، ثم نَفَخَ، ثم أتاه بلال، فآذنه بالصلاة، ثم خرج فصلى ولم يتوضأ".

قال (٥) سفيان: وحدثناه ابن جُرَيْج، عن عطاء (٦)، عن ابن عباس، بمثله إلى قوله: "فأخلفنى فجعلني عن يمينه، فصلى". فقال له عمرو بن دينار (٧): "هِيْه (٨) زدنا يا أبا محمد (٩) "، فقال عطاء: ما "هيه"؟! (١٠)،

⦗٢٧٥⦘ هكذا سمعت. قال عَمْرو: (١١) أخبرني كريب عن ابن عباس، أنه قال: "ثم اضطجع فنام، ثم نفخ، ثم أتاه بلال فناداه بالصلاة، ولم يتوضأ".

---

(١) هو: عبد الله بن أحمد المكي.
(٢) والحديث في مسنده (٤٧٢)، (١/ ٢٢٣).
(٣) هو: ابن عيينة، وهو موضع الالتقاء، راجع (ح / ٢٣٣٧).
(٤) (ك ١/ ٤٩٨).
(٥) بالإسناد السابق، وهو هكذا في "مسند الحميدي" (٤٧٢) وسيأتي طريق ابن جريج برقم (٢٣٤٢).
(٦) هو ابن أبي رباح.
(٧) زاد هنا في مسند الحميد قوله: "وكان في المجلس".
(٨) "هيه" كلمة يريد بها المخاطب استزادةَ المخاطب من الشيء الذي بدأ فيه. غريب الحميدي (ص ٤٦١)، المجموع المغيث (٣/ ٥٢٣).
(٩) هذه كنية عطاء بن أبي رباح.
(١٠) لعله أنكر عليه الاستزادة، لكونه قد حَدَّثَ بكامل الحديث عنده، و"ما" هنا استفهامية.
(١١) في (ل) و (م): "وأخبرني" بزيادة الواو هنا، وما في مسند الحميدي موافق للمثبت.