للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٤٦٨ - حدّثنا عمار بن رَجَاء، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: أبنا عبد الملك بن أبي سليمان (١)، عن عطاء (٢)، عن جابر، قال: "صلّى

⦗٣٩٣⦘ رسول الله بنا صلاة الخوف، فَصَفَفْنَا خلفه صَفَّيْنِ، والعدو (٣) بيننا وبين القبلة، فكبر النّبيّ وكبرنا جميعًا، ثمّ ركع وركعنا جميعًا، ثمّ رفع رأسه من الركوع ورفعنا جميعًا، ثمّ انحدر (٤) بالسُّجُودِ، والصف الّذي يليه، وقام الصف المؤخر في نحر العدو، فلما قضى النّبيّ السجود وقام الصف الّذي يليه، انْحَدَرَ الصف المؤخر بالسجود، وقاموا، ثمّ تقدّم الصف المؤخر، وتأخر الصف المقدم، ثمّ ركع النّبيّ وركعنا جميعًا، ثمّ رفع رأسه من الركوع ورفعنا جميعًا، ثمّ انحدر (٥) بالسُّجُودِ والصف الّذي يليه الذين (٦) كانوا مؤخرًا في الركعة الأولى، وقام الصف المؤخر في نُحور العدو، فلما قضى النّبيّ السجود والصف الّذي يليه، انْحَدَرَ الصف المؤخَّر بالسُّجُودِ فسجدوا، ثمّ سلّم النّبيّ وسلّمنا جميعًا".

⦗٣٩٤⦘ قال جابر: كما يصنع حَرَسُكُمْ (٧) هؤلاء بأُمرائِهم.


(١) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن محمّد بن عبد الله بن نمير، حدثني أبي، حدّثنا عبد الملك ابن أبي سليمان، به، بنحوه. الكتاب والباب المذكوران في (ح / ٢٤٦٥)، (١/ ٥٧٤) برقم (٨٤٠).
(٢) هو: ابن أبي رباح.
(٣) (ك ١/ ٥٢٥).
(٤) من الحدور، وهو ضد الصعود. انظر: النهاية (١/ ٣٥٣).
(٥) في (م): "انحدرنا" والمثبت أنسب.
(٦) هكذا في جميع النسخ: "الذين كانوا مؤخرًا" وفي "شرح السنة " (١٠٩٧) (٤/ ٢٩١)، حيث روى البغوي هذا الحديث من طريق المصنِّف -وكذلك في صحيح مسلم "الّذي كان مؤخرًا" وهو الصّحيح، وما هنا لا يتناسب مع وحدة ما قبله: "الصف" وما بعده: "مؤخرًا".
على أن الصف يُؤَوَّل بمن فيه فيصح وصفه بالجمع، وسيأتي ذلك في (ح / ٢٤٧٠).
(٧) في الأصل: "حَرَسيّكم" -بالإفراد- والمثبت من (ل) و (م) و "شرح السنة" وكذلك في صحيح مسلم وهو الأنسب نظرًا لكون "هؤلاء" جمعًا.