للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٥٠٥ - حدّثنا إسماعيل القاضي (١)، قال: ثنا القعنبي (٢) قال: ثنا سليمان (٣)، عن يحيى بن سعيد (٤) عن عَمْرَةَ (٥)، أنّ يهودية أتت عائشة تسألها، فقالت: "أعاذك الله من عذاب القبر" فقالت عائشة: فقلت (٦) لرسول الله : "يعذب النَّاس في قبورهم"؟ قالت (٧) عمرة: فقالت عائشة: قال رسول الله : "عائذًا (٨) بالله". ثمّ ركب

⦗٤٣٩⦘ رسول الله ذات غداة مركبًا (٩)، فخسفت الشّمس، فقالت عائشة: فخرجت في نسوة بين ظَهْريِ (١٠) الحُجَرِ في المسجد، فأتى رسول الله من مَرْكَبِه حتّى انتهى إلى مصلاه الّذي كان يصلّي فيه، فقام، وقام الناس وراءه. قالت عائشة: فقام قيامًا طويلًا، ثمّ ركع، فركع ركوعا طويلا، ثمّ رفع، فقام قيامًا طويلًا -وهو دون القيام الأوّل-، ثمّ ركع، فركع ركوعا طويلًا -وهو دون ذلك الركوع-، ثمّ رفع وقد تجلت الشّمس؛ فقال: "إنِّي قد رأيتكم تُفْتَنُون في القبور كفتنة الدجال". قالت عمرة: فسمعت عائشة تقول: "فكنت أسمع رسول الله بعد ذلك يتعوذ من عذاب القبر، وعذاب النَّار" (١١).


(١) هو: إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل الأزدي.
(٢) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عنه، به، بمثله، إِلَّا في حروف يسيرة. كتاب الكسوف، باب ذكر عذاب القبر في صلاة الكسوف، (٢/ ٦٢١ - ٦٢٢)، برقم (٩٠٣).
(٣) هو: ابن بلال المدني، ويحيى بن سعيد هو الأنصاري.
(٤) (ك ١/ ٥٣٧).
(٥) بنت عبد الرّحمن الأنصارية.
(٦) في (م): "يا رسول … " وعند مسلم: "يا رسول الله … ".
(٧) في (ل) و (م): "فقالت" وفي صحيح مسلم مثل المثبت.
(٨) منصوبٌ على الحال المؤكدة النائبة مناب المصدر، والعامل فيه محذوف، كأنه قال: أعوذ بالله عائذًا. فتح الباري (٢/ ٦٢٥).
(٩) أفاد الحافظ أن هذا المركب كان بسبب موت ابنه إبراهيم -كما تقدّم في الأحاديث في الباب الأوّل. انظر: الفتح (٢/ ٦٣٣).
(١٠) أي: بينها. انظر: المشارق (١/ ٣٣١)، شرح النووي (٦/ ٢٠٥).
(١١) أخرجه البخاريّ.