للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٥١٢ - أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن وهب، أن مالكًا (١)، حدثه، ح

وحدثنا محمّد بن (٢) حَيُّوْيَةْ *و [أبو إسماعيل] التّرمذيّ (٣)، قالا: ثنا القعنبي، عن مالك (٤)، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يَسارْ * (٥)، عن

⦗٤٤٦⦘ ابن عبّاس، أنه قال: "خسفت الشّمس فصلّى رسول الله والناس معه فقام قيامًا طويلًا نحوًا (٦) من سورة "البقرة". ثمّ ركع ركوعا طويلا، ثمّ رفع، فقام قياما طويلا -وهو دون القيام الأوّل-، ثمّ ركع ركوعا طويلا -وهو دون الركوع الأوّل-[ثم سجد] (٧)، ثمّ قام قياما طويلا -وهو دون القيام الأوّل- ثمّ ركع ركوعا طويلا -وهو دون الركوع الأوّل- ثمّ رفع، فقام قياما طويلا -وهو دون القيام الأوّل-، ثمّ ركع ركوعا طويلا -وهو دون الركوع الأوّل-، ثمّ سجد، ثمّ انصرف وقد تجلت الشّمس، فقال: "إن (٨) الشّمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله. قالوا يا رسول الله، رأيناك تناولت (٩) شيئا في مقامك، ثمّ رأيناك كَعْكَعْتَ (١٠)؟ قال: "إنِّي رأيت الجنَّة فتناولت عُنْقُودًا، ولو أصبتُه لأكلتم (١١) منه

⦗٤٤٧⦘ ما بقيت الدنيا. ورأيت (١٢) النّار فلم أَرَ منظرًا كاليوم قط أفظَعَ (١٣). ورأيت أكثر أهلها النِّساء. قالوا: لم يا رسول الله؟ قال: "بكفرهن قِيْلَ: " [أيَكْفُرْنَ] بالله" (١٤)؟ قال: "لا، يَكْفُرْن العَشِيْرَ، ويَكْفُرْنَ الإحسانَ، لو أحسنْتَ إلى إحداهن الدهر كله، ثمّ رأَتْ منك شيئا قالت: ما رأيت منك خيرًا قط" (١٥).


(١) في النسخ: "مالك" -بدون النصب- والتصحيح من عندي.
(٢) هو: محمّد بن يحيى بن موسى الإسفراييني.
(٣) في (ل): "وأبو إسماعيل التّرمذيّ" وهو كذلك.
(٤) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن محمّد بن رافع، حدّثنا إسماعيل بن عيسى، أخبرنا مالك، به، وأحال متنه على حديث حفص بن ميسرة قبله. كتاب الكسوف، باب ما عُرض على النبي في صلاة الكسوف من أمر الجنَّة والنَّار، (٢/ ٦٢٧) برقم (٩٠٧ / … ).
(٥) ما بين النجمين ساقط من (م).
(٦) في النسخ "نحو"، والتصحيح من موطَّأ مالك، وصحيح البخاريّ (١٠٥٢)، حيث رواه عن القعنبي، به.
(٧) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، استدركته من (ل) و (م) وهو كذلك في الموطَّأ والبخاري.
(٨) (ك ١/ ٥٤٠).
(٩) في (م): "تناورا" وهو خطأ.
(١٠) أي: أحجمت، وتأخرت إلى وراء. انظر: المشارق (١/ ٣٤٤)، غريب ابن الجوزي (٢/ ٢٩٢)، النهاية (٤/ ١٨٠).
(١١) في (ل): (لأكلت).
(١٢) في (ل): (وأُريت).
(١٣) أي: أعظم، وأشد، وأهيَب، وأفظع ممّا سواه من المناظر الفظيعة. مشارق الأنوار (٢/ ١٥٧)، وانظر: النهاية (٣/ ٤٥٩).
(١٤) في الأصل: "قال: بالله؟ " والمثبت من (ل) و (م) وهو كذلك في الموطَّأ -رواية يحيى- والبخاري (في رواية القعنبي).
(١٥) وأخرجه البخاريّ: في "الإيمان" (٢٩) (١/ ١٠٤، مع الفتح)، وفي "الصّلاة" (٤٣١)، (١/ ٦٢٩)، وفي "الكسوف" (١٠٥٢): (٢/ ٦٢٧ - ٦٢٨)، عن القعنبي؛ وفي "الأذان" (٨٤٨): (٢/ ٢٧١)، و "بدء الخلق" (٣٢٠٢)، (٦/ ٣٤٣) عن إسماعيل بن أويس؛ وفي "النِّكاح" (٥١٩٧): (٩/ ٢٠٩)، عن عبد الله بن يوسف، ثلاثتهم عن مالك، به، بألفاظ متقاربة.
وقد ساق الحديث للقعنبي في "الكسوف" ولعبد الله بن يوسف كاملًا، أنها البقية فقد اختصره حسب تراجم الأبواب (ولم أذكرها لمخافة الطول).
والحديث في موطَّأ مالك -رواية يحيى- (١/ ١٨٦ - ١٨٧) بمثله.
والله تعالى أعلم بالصواب.