كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

كتاب الاستسقاء - باب بيان الدعاء الذي دعا به النبي ﷺ في الاستسقاء، وإباحة الاستسقاء في الخطبة، والدليل على أن الخطبة في الاستسقاء قبل الصلاة، وإباحة الدعاء لحبس المطر إذا كثر - ج: 7 - ص: 50

٢٥٥٤ - حدثنا محمد بن عبيد الله بن المنادي (١)، حدثنا يونس بن محمد (٢) حدثنا شيبان (٣)، عن قتادة (٤)، قال:

⦗٥١⦘ حدَّث أنس بن مالك: "أن رجلًا نادى نبي الله ﷺ يوم الجمعة وهو يخطب الناس، فقال: يا نبي الله! قحط المطر. وذكر الحديث. وقال فيه: واطَّردت (٥) طريق المدينة أنهارًا، فما أقلعت إلَّا ريَّت (٦)، فمطرنا حتى الجمعة المقبلة (٧). وقال فيه: فرأينا السحاب يتصدَّع (٨) عن المدينة يمينًا وشمالًا. قال: فإنها لتمطر حول المدينة" (٩).

---

(١) محمد بن عبيد الله بن يزيد البغدادي، أبو جعفر بن أبي داود بن المنادي.
(٢) ابن مسلم البغدادي المؤدب.
(٣) ابن عبد الرحمن التميميّ النحوي.
(٤) ابن دعامة السدوسي.
(٥) اطرد الشيء: تبع بعضه بعضًا وجرى، واطّرد الماء إذا تتابع سيلانه. والماء الطّرد: الذي تخوضه الدواب لأنها تطّرد فيه وتدفعه إذا تتابع. انظر: لسان العرب (٣/ ٢٦٨).
(٦) ريَّت: من روى من الماء يروي ريًّا، وسحابة روي: عظيمة القطر، شديدة الوقع، يريد بذلك تتابع السحب والمطر كما في رواية الحديث الأخرى، والله أعلم.
انظر: اللسان (١٣/ ٣٤٥ - ٣٥٠).
(٧) من قوله "وقال فيه" إلى قوله "المقبلة" لحق أثبت من حاشية الأصل، وليس في نسخة (م).
(٨) (م ٢/ ٦٦/ ب).
(٩) رواية قتادة عن أنس ﵁ ليست عند مسلم، وقد أخرجها البخاري في صحيحه (الصحيح مع الفتح ٢/ ٥٩٠) كتاب الاستسقاء، باب الاستسقاء على المنبر، ح ١٠١٥، من طريق الوضّاح اليشكري، به مطوّلًا ولم يذكر فيه قوله: "واطَّردت طريق المدينة".