للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٥٦٠ - حدثنا يوسف بن مُسَلَّم (١)، حدثنا حجاج (٢)، عن ابن جريج، عن عطاء قال: قالت عائشة: "كان النبي إذا رأى مَخيلة تغيَّر وجهه، وتلوَّن، ودخل وخرج، وأقبل وأدبر، فإذا أمطرت السماء سُرِّي عنه، قالت: فذكرت ذلك له الذي رأيت- فقال: وما يدريه لعله كما قال قومٌ (٣): ﴿فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا﴾ الآية" (٤).


(١) يوسف بن سعيد بن مُسَلَّم المِصِّيصي.
(٢) ابن محمد المصيصي الأعور، أبو محمد، ترمذي الأصل، نزل بغداد ثم المصيصة، ثقة ثبت لكنه اختلط في آخر عمره لما قدم بغداد قبل موته، مات سنة ٢٠٦ هـ.
وحجاج بن محمد من أوثق الناس في ابن جريج، ورواية مسلم عن ابن جريج من طريق ابن وهب، وقد قال ابن معين: عبد الله بن وهب ليس بذاك في ابن جريج، كان يستصغر. يعني أنه سمع منه وهو صغير .. فرواية المصنِّف فيها متابعة لما رواه ابن وهب، وهذا من فوائد الاستخراج.
وأما ما ذكر عن اختلاطه فلا أثر له هنا لمتابعة مخلد بن يزيد له في الحديث المتقدم، وقد حكي عن ابن معين أن ابن حجاج منع أن يدخل عليه أحد بعد الاختلاط.
انظر: تهذيب الكمال (٥/ ٤٥١)، شرح علل الترمذي (٢/ ٦٨٢)، الكواكب النيرات (٤٥٦)، تقريب (١١٣٥).
(٣) قوم عاد كما في رواية مسلم.
(٤) أخرجه مسلم كما تقدم.