كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الجمعة والتشديد في ترك حضورها، والدليل على أنها مفروضة وحضورها حتم - باب: بيان الخبر الذي يوجب الغسل يوم الجمعة على كل محتلم، والطيب والسواك، والدليل على أنه على الرجال دون النساء ممن يحضر الجمعة ومن لا يحضرها، وبيان الخبر الذي يوجب الغسل في كل سبعة أيام مرة واحدة وليس فيه ذكر الجمعة - ج: 7 - ص: 121

٢٦١٦ - حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي (١)، حدثنا خالد بن خِداش (٢)، حدثنا ابن وهب، ح

وحدثنا ابن أخي ابن وهب (٣)، عن ابن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث (٤)، أن سعيد بن أبي هلال (٥)، وبكير بن الأشج (٦) حدثاه، عن

⦗١٢٢⦘ أبي بكر بن المنكدر (٧)، عن عمرو بن سليم الزُّرقي (٨)، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري (٩)، عن أبيه أن رسول الله ﷺ قال: "الغسل يوم الجمعة على كل محتلم والسواك، ويمس من الطيب ما قدر عليه" (١٠).

إلا أن بكيرًا لم يذكر عبد الرحمن (١١)، وقال: "أو من طيب المرأة"، وقال ابن أخي ابن وهب: "ولو من طيب المرأة".

---

(١) ابن سفيان القرشي مولاهم، أبو بكر بن أبي الدنيا.
(٢) خالد بن خِداش -بكسر المعجمة، وتخفيف الدال، وآخره معجمة- المهلبي مولاهم البصري. تقريب (١٦٢٣).
(٣) أحمد بن عبد الرحمن بن وهب بن مسلم المصري.
(٤) ابن يعقوب الأنصاري، المصري.
(٥) الليثي مولاهم، المصري.
(٦) مولى بني مخزوم المدني.
(٧) ابن عبد الله القرشيّ التيمي.
(٨) الزرقي: بضم الزاي وفتح الراء بعدها قاف. التقريب (٥٠٤٤).
(٩) ابن سعد بن مالك الأنصاري الخزرجي.
(١٠) أخرجه مسلم (الصحيح ٢/ ٥٨١) كتاب الجمعة -باب الطيب والسواك يوم الجمعة - ح ٧/ ٨٤٦، من طريق ابن وهب به، نحوه.
ومن فوائد الاستخراج: نسبة عمرو بن سليم بالزرقي، حيث جاء عند مسلم غير منسوب.
والحديث أخرجه البخاري (الصحيح ٢/ ٤٢٣) كتاب الجمعة -باب الطيب للجمعة- ح ٨٨٠ من طريق عمرو بن سليم، به نحوه أيضًا.
(١١) قال الحافظ ابن حجر: "قد وافق بكيرًا على إسقاط عبد الرحمن: شعبة عند البخاري في صحيحه كما تقدم، ومحمد بن المنكدر عند ابن خزيمة في صحيحه (٣/ ١٢٣) كتاب الجمعة -باب إيجاب الغسل للجمعة، والعدد الكثير أولى بالحفظ من الواحد، والذي يظهر أن عمرو بن سليم سمعه من عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه، ثم لقي أبا سعيد فحدثه، وسماعه منه ليس بمنكر، لأنه قديم، ولد في خلافة عمر بن الخطاب ﵁، ولم يوصف بالتدليس (فتح الباري ٢/ ٤٢٥) بتصرف يسير.