كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الجمعة والتشديد في ترك حضورها، والدليل على أنها مفروضة وحضورها حتم - باب ذكر الخبر المبين أن النبي ﷺ كان يخطب قائما، والدليل على إيجاب القيام فيها، والتشديد في انصراف المستمع لها إلى غيرها من أمر الدنيا - ج: 7 - ص: 218

٢٧٤٥ - حدثنا عيسى بن أحمد (١)، حدثنا ابن وهب (٢)، أخبرنا سفيان الثوري، ح

وحدثنا عبد الله بن محمد بن عمرو الأزدي، حدثنا الفريابي (٣)، حدثنا سفيان، عن سماك بن حرب (٤)، عن جابر بن سمرة، قال: "كان رسول الله ﷺ يخطب قائمًا خطبتين، ويجلس بين الخطبتين، يقرأ آيات من القرآن، ويذكِّر الناس، وكانت صلاته قصدًا، وخطبته قصدًا" (٥).

---

(١) ابن عيسى العسقلاني.
(٢) عبد الله بن وهب المصري.
(٣) محمد بن يوسف الضبي مولاهم.
(٤) سِمَاك -بكسر أوله وتخفيف الميم- ابن حرب البكري، الكوفي.
(٥) أخرجه مسلم (الصحيح ٢/ ٥٨٩ ح ٨٦٢) كتاب الجمعة -باب ذكر الخطبتين قبل الصلاة وفيهما من الجلسة، وفي (٢/ ٥٩١ ح ٨٦٦) باب تخفيف الصلاة والخطبة، من طريق سماك.
ومن فوائد الاستخراج هنا: سيأتي الحديث عند مسلم من طريق أبي خيثمة زهير بن معاوية (توفي ١٧٤ هـ) تقريبًا، وأبي الأحوص سلام بن سليم (توفي ١٧٩ هـ)، =
⦗٢١٩⦘ = وزكريا بن أبي زائدة (توفي ١٤٧، أو ١٤٨، أو ١٤٩ هـ) كلهم عن سماك به.
وساقه المصنف من طريق سفيان الثوري (١٦١ هـ) وهو من قديمي أصحاب سماك كما قال يعقوب الفسوي، وحديثه عنه قبل تغيره، وهذا من فوائد الاستخراج.