كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الجمعة والتشديد في ترك حضورها، والدليل على أنها مفروضة وحضورها حتم - باب بيان النهي عن رفع اليدين في الخطبة، وإباحة الإشارة بالإصبع فيها - ج: 7 - ص: 234

٢٧٦٦ - حدثنا أبو العباس الغَزِّي (١)، حدثنا الفريابي (٢)، حدثنا سفيان (٣) عن حصين بن عبد الرحمن (٤)، عن عُمَارة بن رُؤَيْبة، قال: رأى بشر بن مروان (٥) رافعًا يديه على المنبر يوم الجمعة فسبه عُمَارة، وقال: "لقد رأيت رسول الله ﷺ وما يقول إلا هكذا، وأشار بالسبَّابة" (٦).

---

(١) عبد الله بن محمد بن عمرو بن الجراح الأزدي.
(٢) محمد بن يوسف الضبي مولاهم.
(٣) الثوري.
(٤) السلمي، الكوفي.
(٥) ابن الحكم بن أبي العاص الأموي، ولي إمارتي البصرة والكوفة.
انظر: المنتظم (٦/ ١٣١)، تهذيب تاريخ دمشق (٣/ ٢٥١).
(٦) أخرجه مسلم (الصحيح ٢/ ٥٩٥) كتاب الجمعة -باب تخفيف الصلاة والخطبة- ح ٨٧٤/ ٥٣، من طريق الوضاح اليشكري وابن إدريس، عن حصين به نحوه، وحصين ثقة متفق على الاحتجاج به، إلا أنه تغير في آخر عمره كما تقدم في ح (٢٦٥)، وسفيان الثوري سمع منه قديمًا كما في شرح علل الترمذي (٢/ ٧٣٩) والكواكب النيرات (١٣٦)، فالحديث من صحيح حديثه، وهذا من فوائد الاستخراج هنا، والله أعلم.