للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٧٧١ - حدثنا السُّلمي حَمْدان (١)، وأبو أمية (٢)، قالا: حدثنا خالد بن مخلد (٣)، قال: حدثني سليمان بن بلال (٤)، قال: حدثني جعفر بن محمد (٥)، عن أبيه، قال: أخبرني جابر بن عبد الله، أن رسول الله كان يخطب يوم الجمعة خطبتين ويجلس بينهما، ويخطبهما وهو قائمٌ، قال: وكانت خطبة رسول الله يوم الجمعة: يَحْمَدُ الله ويُثْنِي عليه، ثم يقول على إثر ذلك -وقد علا صوته، واشتدَّ غضبه، واحمرَّت وجنتاه (٦)، كأنَّه منذر جيشٍ-: صبَّحتكم -أو مسَّيتكم (٧) ثم يقول: "بعثت أنا والساعة كهاتين"، ثم أشار بإصبعيه الوسطى والتي تلي الإبهام، ثم يقول: "إن أفضل الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشرَّ الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، فمن ترك مالًا فلأهله، ومن ترك دينًا أو ضَيَاعًا فإليَّ وعليَّ" (٨).

⦗٢٤٠⦘ وهذا الحديث لأبي أمية بتمامه، وأما حديث السلمي والدوري -حدثنا أيضًا عن خالد بن مخلد-: إلى قوله: "يخطبهما وهو قائم".


(١) أحمد بن يوسف الأزدي.
(٢) محمد بن إبراهيم بن مسلم.
(٣) القطواني.
(٤) التيمي مولاهم.
(٥) ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهشمي.
(٦) وجنتاه: الوجنة أعلى الخد. انظر: مجمع بحار الأنوار (٥/ ١٩).
(٧) هكذا في الأصل، وفي صحيح مسلم: "صبحكم أو مساكم".
(٨) أخرجه مسلم (الصحيح ٢/ ٥٩٢ - ٥٩٣) كتاب الجمعة -باب تخفيف الصلاة =
⦗٢٤٠⦘ = والخطبة- ح ٨٦٧/ ٤٤، من طريق خالد بن مخلد به، مختصرًا.
وفي الحديث من فوائد الاستخراج ما يلي:
١ - قوله: "أن رسول الله كان يخطب يوم الجمعة خطبتين ويجلس بينهما" زيادة ليست في طرق حديث جابر بن عبد الله عند مسلم، وهي زيادة صحيحة، وانظر: ح (٢٧٥٣).
٢ - سياق الحديث ورد عند مسلم مقطعًا، وقد ساقه المصنف بتمامه.
٣ - فيه بيان المتن المحال به على المتن المحال عليه، حيث ذكر مسلم طرفًا من حديث خالد بن مخلد القطواني، وأحال بقيته على ما قبله.