للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٨١٦ - حدثنا علي بن حرب الطائي، حدثنا يعلى (١) ومحمد (٢)، عن عبد الملك بن أبي سليمان (٣)، عن عطاء (٤)، عن جابر، قال: "شهدت الصلاة مع النبي في يوم عيد، فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بغير أذانٍ ولا إقامة، ثم قام متوكئًا على بلال، فحمد الله وأثنى عليه، ووعظهم وذكَّرهم وأمرهم بتقوى الله، ثم مضي متوكئًا على بلال حتى أتى النساء، فوعظهنَّ وذكَّرهنَّ وأمرهنَّ بتقوى الله، وأمرهنَّ بالصدقة".

قال: "فإنَّكنَّ أكثر حطب جهنَّم"، فقامت إليه امرأة (٥) سفعاء الخدَّين (٦) من سفلة (٧) النساء وقالت: لِمَ يا رسول الله؟ قال: "لأنَّكنَّ

⦗٢٧٧⦘ تفشين الشَّكاة (٨)، وتكفرن العشير"، فجعلن يأخذن من حليهنَّ وأقْرُطِهنَّ (٩) يطرحنه.

قال الأحدب: يقذفنه: يتصدَّقن به (١٠).


(١) ابن عبيد بن أبي أمية الطنافسي الكوفي.
(٢) ابن عبيد بن أبي أمية الطنافسي الأحدب الكوفي.
(٣) عبد الملك بن أبي سليمان: ميسرة العَرْزَمي -بفتح المهملة وسكون الراء وبالزاي المفتوحة.
(٤) ابن أبي رباح القرشي مولاهم المكي.
(٥) رجح الحافظ ابن حجر أنها أسماء بنت يزيد الأنصارية، كما في فتح الباري (٢/ ٥٤٢).
(٦) السفعاء: بفتح السين المهملة، أي: فيها تغير وسواد، والسُّفْعة: نوع من السواد ليس بالكثير، وقيل: سوادٌ مع لونٍ آخر.
النهاية (٢/ ٣٧٤)، شرح مسلم للنووي (٦/ ١٧٥).
(٧) وكذا وقع عند النسائي في سننه (٦/ ١٨٧) كتاب صلاة العيدين -باب قيام الإمام =
⦗٢٧٧⦘ = في الخطبة متوكئًا على إنسان- ح ١٥٧٥، والذي عند مسلم: "من سِطة النساء" بكسر السين وفتح الطاء المخففة، وقد قيل: إن معناه: من خيارهن، إذ الوسط: العدل والخيار، وزعم البعض أن هذا الحرف مغير في كتاب مسلم، وأن صوابه: "من سفلة النساء" كما عند المصنف، وردَّ هذا النووي، وصحَّح ما في صحيح مسلم، واستظهر أن المراد بقوله: "من سطة النساء" امرأة من وسط النساء جالسة في وسطهن. انظر: المجموع المغيث (٢/ ٨٦)، شرح مسلم- للنووي (٦/ ١٧٥).
(٨) الشَّكاة: بفتح الشين، أي: الشكوى. شرح مسلم للنووي (٦/ ١٧٥).
(٩) القُرْط: بضم القاف، وسكون الراء، بعدها طاء مهملة: ما يحلى به الأذن، ذهبًا كان أو فضة، صرفًا أو مع لؤلؤ أو غيره، ويعلق غالبًا على شحمتها.
فتح الباري (١٠/ ٣٤٤)، وتاج العروس (٥/ ٢٠٢).
(١٠) أخرجه مسلم (الصحيح ٢/ ٦٠٣) كتاب صلاة العيدين- ح ٨٨٥/ ٤ من طريق عبد الملك بن أبي سليمان به نحوه.