للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٩٠٣ - حدثنا أبو أمية، حدثنا (١) هشام بن عمار (٢)، حدثنا صدقة بن خالد (٣)، قال: حدثني عتبة بن أبي حكيم (٤)، قال: حدثني عبد الملك بن أبي بكر (٥)، قال: حدثني يحيى بن سعيد (٦)، عن عمر بن ثابت، قال: "غزونا مع أبي أيوب البحر، فأدركنا رمضان، فصام وصمنا معه. قال: قلت: ما ترى الناس؟ قال: إني سمعت رسول الله يقول -فذكر مثله-، فذلك صيام الدهر" (٧).

⦗٣٣٩⦘ قال أبو عوانة: في هذا الحديث دليل على أن من صام من شوال من أيِّه كان فقد دخل في هذه الفضيلة، وفيه أيضًا أن النبي قال: الحسنة بعشر أمثالها، رمضان لعشرة أشهر، وستة أيام لشهرين (٨).


(١) (م ٢/ ٩٠/ ب).
(٢) ابن نصير -بالنون مصغر- السُّلمي الدمشقي الخطيب.
(٣) الأموي مولاهم الدمشقي.
(٤) الهمداني الأردني الطبراني، مختلف في توثيقه.
وثقه ابن معين -في رواية-، وأبو زرعة الدمشقي، والطبراني، وذكره ابن حبان في ثقاته.
وقال الإمام أحمد: "صالح لا بأس به"، ونحوه قال ابن عدي.
وضعفه ابن معين مرة، والنسائي، وقال ابن حجر: "صدوق، يخطئ كثيرًا".
انظر: تاريخ الدوري (٢/ ٣٨٩)، تاريخ أبي زرعة الدمشقي (١/ ٣٨٥)، الضعفاء للنسائي ص ٧٥، الجرح والتعديل (٦/ ٣٧٠)، الثقات لابن حبان (٧/ ٢٧١)، الكامل لابن عدي (٥/ ١٩٩٥)، تهذيب التهذيب (٧/ ٩٤)، تقريب (٤٤٢٧).
(٥) ابن عبد الرحمن المخزومي المدني.
(٦) ابن قيس الأنصاري.
(٧) أخرجه مسلم من طريق سعد بن سعيد، عن عمر بن ثابت، دون ذكر أمر الغزو. =
⦗٣٣٩⦘ = وسعد بن سعيد متكلمٌ فيه كما سبق، وقد تابعه أخوه يحيى بن سعيد عند المصنف هنا، إلا أن هشام بن عمار تغير بأخرة، والراوي عنه أبو أمية يحتمل سماعه عند تغيره لتأخر وفاته.
وقد تقدمت متابعة صفوان بن سليم لسعد في (ح ٢٨٩٨)، ولو سَلِمت طريق يحيى هذه لكان فيها متابعة لرواية سعد بن سعيد عند مسلم أيضًا.
وهذا من فوائد الاستخراج في هذا الحديث.
(٨) في (م): "بعشرة أشهر، وستة أيام بشهرين".