كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الصيام، وما فيه، وبيان فضل الصيام وثواب الصيام - باب بيان النهي عن صوم آخر النصف من شعبان، وبيان الخبر المعارض له المبيح صومه، والخبر المبين فضيلة صومه على صوم سائر الشهور الدال على توهين الخبر الناهي عن صيامه - ج: 7 - ص: 355

٢٩٢٢ - حدثنا عباس الدوري، حدثنا هارون (١)، حدثنا علي -يعني: ابن المبارك (٢) - حدثنا يحيى بن أبي كثير، حدثنا أبو سلمة، قال: حدثتني

⦗٣٥٦⦘ عائشة أم المؤمنين "أنه كان أحب الصلاة إلى رسول الله ﷺ ما داوم عليها، قالت: وكان إذا صلَّى صلاةً داوم عليها، كان يقول: "خذوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمَلُّ حتى تملوا"، قالت: ولم يكن يصوم من شهرٍ من سنة أكثر من صيامه من شعبان، كان يصوم شعبان كلَّه" (٣).

رواه النضر (٤) عن هشام (٥)، عن يحيى بطوله (٦).

---

(١) ابن إسماعيل الخزاز -بمعجمات- البصري.
(٢) الهُنَائي -بضم الهاء، وتخفيف النون، ممدودا- البصري.
(٣) أخرجه مسلم من طريق يحيى بن أبي كثير كما تقدم بنحوه، ولم يذكر في روايته شأن الصلاة، وهذا من زيادات المصنف، وفوائدِ الاستخراج في هذا الحديث، وقد روى البخاري هذا الحديث -كما تقدم في (ح ٢٩١٩) - بنحو لفظ المصنف، وفيه هذه الزيادة، وساق مسلم طرفًا منها، كما في صحيحه (١/ ٥٤٠) كتاب صلاة المسافرين -باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره- ح ٢١٥.
(٤) ابن شُمَيل المازني النحوي البصري.
(٥) ابن أبي عبد الله الدَستوائي.
(٦) لم أقف على من أخرج هذا التعليق، ورواية هشام عن يحيى تقدمت موصولة فيما مضى.