كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الصيام، وما فيه، وبيان فضل الصيام وثواب الصيام - باب ذكر الخبر المبيِّن أن الأهلَّة بعضها أعظم من بعض، وأنه إذا كان عظيمًا لا يعد إِلَّا لليلته، والدليل على أن رؤية الهلال من حيث يهلُّ اللّيل - ج: 7 - ص: 378

٢٩٥٧ - حدّثنا يوسف بن مُسَلَّم (١) وأبو حميد (٢) قالا: حدّثنا حجاج (٣)، حدّثنا شعبة، عن عمرو بن مرَّة (٤)، قال: سمعت أبا البَخْتَرِيِّ (٥) الطائي يقول: أَهْلَلْنَا هلال رمضان ونحن بذاتِ عِرْق (٦)، فأرسلنا إلى ابن عباس نسأله، فقال: قال رسول الله ﷺ: "إنَّ الله قد أمدَّه لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأَتِمُّوا العدَّة ثلاثين" (٧).

---

(١) يوسف بن سعيد بن مُسَلِّم المصيصي.
(٢) عبد الله بن محمّد بن تميم المصيصي.
(٣) ابن محمّد المصيصي.
(٤) ابن عبد الله الجَمَلي.
(٥) بفتح الموحدة والمثناة بينهما معجمة ساكنة، وهو سعيد بن فيروز بن أبي عمران الطائي مولاهم الكوفي. انظر: تهذيب الكمال (١١/ ٣٢)، تقريب (٢٣٨٠).
(٦) ذات عِرْق: منزل معروف من منازل الحاج يحرم أهل العراق بالحج منه، سُمِّي به لأن فيه عِرقًا، وهو الجبل الصغير، وقيل: العرق من الأرض؛ سبخة تنبت الطرفاء.
النهاية (٣/ ٢١٩).
(٧) أخرجه مسلم (الصّحيح: ٢/ ٧٦٦) كتاب الصِّيام -باب بيان أنه لا اعتبار بكبر الهلال وصغره، وأن الله تعالى أمده لرؤيته فإن غمَّ فليكمل ثلاثون- ح ١٠٨٨/ ٣٠، من طريق شعبة به نحوه. =
⦗٣٧٩⦘ = ومن فوائد الاستخراج:
١ - بيان نسبة أبي البختري بالطائي، حيث خلا صحيح مسلم من ذلك.
٢ - قوله "ثلاثين" في إتمام العدة، زيادة في حديث المصنِّف، ليست في طريق مسلم لهذا الحديث.