للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٠٣٤ - حدثنا الصاغاني، وأبو عبيد الله معاوية بن صالح الدمشقي (١)، قالا: حدثنا محمد بن بكَّار (٢)، حدثنا إسماعيل بن زكريا، حدثنا عاصم الأحول، عن مُورِّق العجلي (٣)، عن أنس بن مالك، قال: كنا مع رسول الله في

⦗٢٨⦘ سفر، أكثرُنا ظلًّا الذي يستظل بكُساهُ (٤)، فأما الذين أفطروا، فسَقَوُا الركابَ (٥)، وامتَهَنوا وعالجُوا (٦)، وأما الذين صاموا فلم يعالجوا شيئا. فقال رسول الله : "ذهب المفطِرون اليوم بالأجر (٧) ".

قال أبو عبيد الله (٨) في حديثه: لم يعملوا شيئًا. وربما قال: لم يُعالجوا شيئًا.


(١) أبو عبيد الله الأشعري مولاهم. توفي سنة ٢٦٣ هـ.
(٢) الريّان الهاشمي مولاهم، أبو عبد الله البغدادي الرصافي.
(٣) مورق -بتشديد الراء- ابن مشمرج -بضم أوله وفتح المعجمة وسكون الميم وكسر الراء بعدها جيم- ابن عبد الله العجلي، أبو المعتمر البصري (تقريب التهذيب، ٥٤٩).
(٤) هكذا في النسختين في الظاهر، فهو بضم الكاف وبالألف المقصورة: كُساه، جمع كسوة، وهو اللباس. وفي صحيح البخاري (كتاب الجهاد، باب فضل الخدمة في الغزو، ٦/ ٨٣): (بكسائه).
(٥) هي الإبل (مشارق الأنوار ١/ ٢٨٩).
(٦) أي خدموا (المصدر نفسه، ١/ ٣٨٩، ٢/ ٨٣).
(٧) رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، أخبرنا أبو معاوية، وعن أبي كريب، حدثنا حفص بن غياث، كلاهما عن عاصم الأحول، به. وفي طريق ابن أبي شيبة: "أكثرنا ظلا صاحب الكساء"، (كتاب الصيام، باب أجر المفطر إذا تولى العمل، ٢/ ٧٨٨). وأخرجه البخاري (الموضع السابق)، عن أبي الربيع سليمان بن داود، عن إسماعيل بن زكريا، به.
(٨) في (م): أبو عبد الله، والصواب ما أثبت وهو الذي في ل، والمعنيّ به معاوية ابن صالح، شيخ أبي عوانة الثاني في هذا الطريق.