للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٠٦٦ - حدثنا عباس الدوري، وابن أبي عبد الله المقرئ (١)، ببغداد، قالا: حدثنا روح بن عبادة، ح.

وحدثنا أبو سعيد البصري (٢)، حدثنا يحيى بن سعيد القطان، كلاهما قالا: حدثنا ابن جريج (٣)، قال: أخبرني عبد الملك بن أبي بكر ابن عبد الرحمن، عن أبي بكر (٤)، قال: سمعت أبا هريرة وهو يقول، فقال في قصصه: من أدركه الفجر جُنُبًا فلا يصوم. قال: فذكرت ذلك لعبد الرحمن بن الحارث، فأنكر ذلك. فانطلق عبد الرحمن، وانطلقت معه حتى دخلنا على عائشة وأم سلمة (٥)، فسألهما عبد الرحمن عن ذلك، فقالتا (٦): كان رسول الله يصبح جنبا من غير احتلام ثم

⦗٥٦⦘ يصوم. هذا لفظ حديث روح.

وأما حديث يحيى، فقال عن ابن جريج: أخبرني عبد الملك ابن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أبيه، أنه سمع أبا هريرة يقول: من أصبح جنبًا فلا يصوم. فانطلق أبو بكر وأبوه عبد الرحمن حتى دخلا، على عائشة وأم سلمة ، فقالتا: كان رسول الله يصبح جنبًا ثم يصوم. فانطلق أبو بكر وأبوه حتى أتيا مروان (٧)، فحدثاه (٨)، فقال: عزمتُ عليكما لما انطلقتُما (٩)، إلى أبي هريرة فحدَّثتُماهُ (١٠)، فانطلقا إلى أبي هريرة فحدَّثاهُ. فقال: هما قالتا لكما؟ قالا: نعم. قال: هما أعلم، إنما أنبأنيه الفضل (١١).


(١) عبد الله بن أبي عبد الله، أبو محمد المقرئ، وهو عبد الله بن محمد بن إسماعيل ابن لاحق البزاز البغدادي.
(٢) عبد الرحمن بن محمد بن منصور، قربزان.
(٣) عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموى مولاهم.
(٤) ابن عبد الرحمن بن الحارث، قيل: اسمه كنيته، وقيل: اسمه محمد، وقيل: المغيرة (تقريب التهذيب، ٦٢٣).
(٥) هند بنت أبي أمية المخزومية، أم المؤمنين.
(٦) في (م): فقالت.
(٧) ابن الحكم بن أبي العاص الأموي.
(٨) في (م): فحدثه.
(٩) في (م): انطلقنا.
(١٠) في (م): فحدثناه.
(١١) أي ابن العباس بن عبد المطلب. رواه مسلم عن محمد بن حاتم بن ميمون، عن يحيى بن سعيد القطان به (كتاب الصيام، باب صحة صوم من طلع عليه الفجر وهو جنب، ٢/ ٧٧٩)، ولم يذكر لفظه، بل ساقه بلفظ حديث عبد الرزاق الآتي. وفي رواية المصنف متابعة لمحمد بن حاتم، وزيادة طريق روح بن عبادة، وكلاهما من فوائد الاستخراج.