كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الصيام، وما فيه، وبيان فضل الصيام وثواب الصيام - باب بيان إجازة الصوم إذا أدركه الصبح وهو جنب من الجماع، وإباحة الجماع في شهر رمضان في الليل - ج: 8 - ص: 57

٣٠٦٩ - حدثنا يزيد بن عبد الصمد (١)، حدثنا يحيى بن صالح الوُحَاظي (٢)، حدثنا سليمان بن بلال، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن

⦗٥٨⦘ ابن معمر الأنصاري، أن أبا يونس مولى عائشة، أخبره عن عائشة: أن رجلا جاء إلى النبي ﷺ يسأله. قالت عائشة: وأنا من وراء الباب، فقال: يا رسول الله! تدركني الصلاة وأنا جنب أفأصوم؟ فقال رسول الله ﷺ: "وأنا تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم. قال: لست مثلنا يا رسول الله! قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. قال: "والله، إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله، وأعلمكم بما أتقي" (٣).

---

(١) يزيد بن محمد بن عبد الصمد.
(٢) بضم الواو وتخفيف المهملة ثم المعجمة، نسبة إلى وُحاظة بن سعد. يكنى أبا زكريا =
⦗٥٨⦘ = الحمصي. وثقه ابن معين، وأبو اليمان، والخليلي، وابن عدي. وقال الذهبي: غمزه بعض الأئمة لبدعة فيه لا لعدم إتقانه. وقال أبو عوانة: حسن الحديث. ولينه أبو أحمد الحاكم. وقال أبو حاتم، والذهبي، وابن حجر: صدوق. روى له الجماعة سوى النسائي. (اللباب، ٣/ ٣٥٤، سير أعلام النبلاء، ١٠/ ٤٥٥، تهذيب التهذيب، ١١/ ٢٧٠، تقريب التهذيب، ٥٩١).
(٣) رواه مسلم عن يحيى بن أيوب، وقتيبة بن سعيد، وعلي بن حجر، كلهم عن إسماعيل ابن جعفر، عن أبي طوالة -وهو عبد الله بن عبد الرحمن- به (المصدر نفسه، ٢/ ٧٨١).