للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣١٤٩ - حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس بن يزيد، ح.

وحدثنا يوسف بن مسلَّم (١)، حدثنا حجاج (٢)، حدثنا ليث (٣)، قال: حدثني عُقيل (٤)، كلاهما عن ابن شهاب، قال: أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن، أن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: أُخبر

⦗١٣٩⦘ رسول الله أنه يقول: لأصومنّ الليل ولأصومنّ النهار ما عِشتُ. فقال رسول الله : "آنت الذي تقول ذلك؟ "، فقلت له: قد قلت يا رسول الله. فقال رسول الله : "إنك لا تستطيع ذلك. فصم و (٥) أفطر، ونم و [قم] (٦). صم من الشهر ثلاثة أيام، فإن الحسنة بعشر أمثالها، وذلك مثل صيام الدهر". فقلت: فإني أُطيق أفضل من ذلك. قال: "صم يوما وأفطر يومين". فقلت: إني أُطيق أفضل من ذلك يا رسول الله، قال: "فصم يوما وأفطر يوما، وذلك صيام داود وهو أَعْدَل الصيام". قال: فقلت: فإني أُطيق أفضل من ذلك. قال رسول الله : "لا أفضلَ من ذلك". زاد يونس: قال (٧)

⦗١٤٠⦘ عبد الله بن عمرو: لأن أكون قبلت ثلاثة الأيام التي قال رسول الله أحب إليّ من أهلي ومالي (٨).


(١) يوسف بن سعيد بن مسلَّم المصيصي.
(٢) ابن محمد المصيصي، الأعور.
(٣) ابن سعد الفهمي المصري.
(٤) ابن خالد بن عَقيل الأيلي، أبو خالد الأموي مولاهم.
(٥) في م: "أو" موضع "و"، وهو خطأ. والصواب ما في ل، وهو ما أثبت.
(٦) ما بين المعقوفين سقط من (م).
(٧) هو موصول بالإسناد الأول كما في صحيح مسلم (كتاب الصيام، باب النهي عن صوم الدهر إلخ، ٢/ ٨١٢). وإنما ذكر أبو عوانة هذا ليميز بين رواية يونس، ورواية عقيل التي ذكرها بالإسناد الثاني، وهي ليست عند مسلم. وهذه الزيادة، وإن كان يونس انفرد بذكرها من بين أصحاب الزهري، حسب ما وقفت عليه، إلا أنها ثابتة من رواية مجاهد وغيره عن عبد الله بن عمرو. (انظر: صحيح البخاري مع فتح الباري، كتاب فضائل القرآن، باب في كم يقرأ القرأن، ٩/ ٩٤، وكتاب الصوم، باب حق الجسم في الصوم، ٤/ ٢١٧، وصحيح مسلم، كتاب الصيام، باب النهي عن صوم الدهر إلخ، ٢/ ٨١٣ - ٨١٤).
(٨) رواه مسلم عن أبي الطاهر، وحرملة، كلاهما عن ابن وهب به (الموضع السابق). وهو عند البخاري عن يحيى بن بكير عن الليث به، وليس فيه الزيادة التي في رواية يونس كما أشار إليه أبو عوانة . (انظر: صحيح البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب قوله تعالى: ﴿وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا﴾ (النساء، الآية ١٦٢)، (٦/ ٤٥٣). وطريق عقيل من الطرق التي زادها أبو عوانة على الإمام مسلم.