للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣١٥٤ - حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، حدثنا حسين الجُعْفي (١)، عن زائدة (٢)، عن عبد الملك بن عمير، عن محمد بن المنتشر، عن حُميد الحميري (٣)، عن أبي هريرة، سأل رجل رسول الله أي الصلاة أفضل بعد صلاة (٤)، المكتوبة؟ (٥)، قال: "الصلاة في جوف الليل". قال: فأي الصوم أفضل بعد رمضان؟ قال: "شهر الله الذي تدعونه المحرم (٦) ".

⦗١٤٥⦘ رواه أبو الوليد (٧)، عن أبي عوانة (٨)، عن أبي بشر (٩)، عن حميد الحميري (١٠).


(١) حسين بن علي بن الوليد الجعفي الكوفي.
(٢) ابن قدامة الثقفي.
(٣) حميد بن عبد الرحمن الحميري، البصري. ويستفاد من هذه الرواية التي فيها نسبة حميد، التمييز بينه وبين حميد بن عبد الرحمن بن عوف. فقد وقع في سنن النسائي (كتاب الصلاة، باب فضل صلاة الليل، ٣/ ٢٢٨) نسبته إلى ابن عوف، ونبّه الحافظ على أنه وهم وقع من غير النسائي، فإن غير ابن السني قد رواه فلم يقل فيه (ابن عوف). (انظر: النكت الظراف، ٩/ ٣٣٦).
(٤) (م ٢/ ١١٩/ ب).
(٥) كذا في النسختين، وهو من إضافة الصفة إلى الموصوف. ورواية مسلم: "الصلاة المكتوبة".
(٦) رواه مسلم (كتاب الصيام، باب فضل صوم المحرم، ٢/ ٨٢١)، عن أبي بكر ابن أبي شيبة، عن حسين الجعفي به، وعن زهير بن حرب، عن جرير بن عبد الحميد، عن عبد الملك به، وساقه بلفظ حديث جرير، وأحال بلفظ حديث حسين عليه. =
⦗١٤٥⦘ = فيستفاد من رواية المصنف بيان المتن المحال به، وهو من فوائد الاستخراج.
وعبد الملك بن عمير، ثقة تغير وربما دلس (ح ١٣٤). والراوي عنه من القدماء، وقد أخرج الشيخان له من رواية زائدة (تهذيب الكمال، ٨/ ٣٧٢). وأما التدليس، فلم أقف على تصريحه بالسماع من شيخه في جميع ما وقفت عليه من الطرق، وهو من أهل المرتبة الثالثة من مراتب التدليس كما تقدم، إلا أنه قد توبع في رواية الحديث متابعة قاصرة كما في الإسناد الذي علقه المصنف بعد هذا الحديث.
تنبيه: وقد ذكر المزي بعد هذا الإسناد عند الإمام مسلم أنه لم يذكر "النبي "، وهو موجود في النسخة المطبوعة من صحيح مسلم. (انظر: تحفة الأشراف، ٩/ ٣٣٥) ولم أر فيما وقفت عليه من طرق هذا الحديث من رواه بدون ذكر النبي .
(٧) هشام بن عبد الملك الطيالسي.
(٨) وضاح -بتشديد المعجمة ثم المهملة- اليشكري، بالمعجمة، الواسطي، مشهور بكنيته (تقريب التهذيب، ٥٨٠).
(٩) جعفر بن إياس بن أبي وحشية -بفتح الواو وسكون المهملة وكسر المعجمة وتثقيل التحتانية (تقريب التهذيب، ١٣٩).
(١٠) وصله عبد بن حميد كما في المنتخب من المسند (٤١٦/ ١٣٢٣)، عن أبي الوليد بهذا الإسناد، وهو عند مسلم (الموضع السابق) عن قتيبة بن سعيد عن أبي عوانة به، وسيأتي موصولا عند المصنف من طريق سعيد بن منصور عن أبي عوانة (ح ٣١٧٨)، وليس فيه ذكر السؤال. وهكذا هو عند كل من روى الحديث من طريق أبي بشر =
⦗١٤٦⦘ = حسب ما وقفت عليه. وقد تتبعه الدارقطني على الإمام مسلم في التتبع (ص ٢٠٩)، فقال: خالفه شعبة، رواه عن أبي بشر، عن حميد الحميري مرسلا عن النبي .
ولكنه قال في العلل (٩/ ٩١): ورفعه صحيح.