للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣١٦٨ - حدثنا الصاغاني، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا شعبة، قال: سمعت غيلان بن جرير، يحدث عن عبد الله بن معْبَد الزِّمَّاني، عن أبي قتادة -قال: قلت: الأنصاري؟ قال: الأنصاري- أن رسول الله سئل عن صومه، فغضب. فقال: عمر بن الخطاب : رضينا بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا -قال شعبة (١): وأحسبه قال: وبمحمد رسولًا (٢)، قال: فسئل عن من صام الدهر، فقال: "لا صام ولا أفطر"، أو "ما صام وما أفطر". قال: وسئل عن صوم يومين وإفطار يوم، قال: "ومن يطيق ذلك؟ " [وسئل عن صوم يوم وإفطار يومين، قال: "ليت الله قوّانا

⦗١٥٩⦘ لذلك"] (٣)، وسئل عن صوم يوم وإفطار يوم، قال: "ذاك صوم أخي داود ". قال: وسئل عن صوم يوم الاثنين والخميس، قال: "ذاك يوم وُلدتُ فيه، ويومُ بُعثتُ فيه، ويومُ أُنزل عليَّ فيه". ثم قال: "صوم ثلاثة أيام من كل شهر، ورمضان إلى رمضان، صوم الدهر. وسئل عن صوم يوم عرفة، فقال: "يكفر السنة الماضية والباقية". وسئل عن صوم يوم عاشوراء، فقال: "يكفر السنة الماضية" (٤).


(١) كذلك قال يحيى بن سعيد القطان، عن شعبة كما عند أحمد (المسند، ٥/ ٢٩٦)، وهو عند مسلم من طريق غندر عن شعبة بدون الشك (كتاب الصيام، باب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر، إلخ ٢/ ٨١٩).
(٢) زاد غندر ويحيى القطان وغيرهما: "وببيعتنا بيعة".
(٣) ما بين المعقوفين سقط من (م).
(٤) رواه مسلم عن محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، كلاهما عن محمد بن جعفر، عن شعبة به، وفيه: "أو أنزل عليّ فيه" (الموضع السابق). ولم يذكر الإمام مسلم "الخميس" لما يراه وهما في الحديث، وقد تقدم البحث فيه (ح ٣١٤٥). ورواه الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٢٩٦)، من هذا الطريق عن شعبة، فلم يذكره أيضا، فخالف مسلما وابن خزيمة حيث رويا الحديث بالإسناد نفسه بإثبات ذكره، بيد أن مسلما سكت عن ذكره، وأفصح بأن ذلك لما يراه وهما. (انظر: صحيح ابن خزيمة، ٣/ ٢١١٧/٢٩٩).