للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣١٧٠ - حدثنا أبو أمية (١)، وإبراهيم بن مرزوق، قالا: حدثنا روح ابن عبادة، عن حسين المعلِّم (٢)، عن يحيى (٣)، بن أبي كثير، عن أبي سلمة (٤)، عن عبد الله بن عمرو، قال: دخل عليّ رسول الله ، فقال: "ألم أخبر أنك تقوم الليل، وتصوم النهار قلت: بلى. قال: "فلا تفعل. قم ونم، وصم وأفطر، فإن لجسدك عليك حقا، [ولعينك عليك حقا، وإن

⦗١٦١⦘ لزورك (٥) عليك حقا، وإن لزوجتك عليك حقا] (٦)، وإنك عسى أن يطول بك عمر، وإن من حسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام، بكل حسنة عشر أمثالها، فذلك صوم الدهر كله". قال: فشددتُ، فشدّد عليّ. قلت: إني أطيق أكثر من ذلك. قال: "فصم صوم نبي الله داود". قلت: (٧) وما صوم نبي الله داود؟ قال: "نصف الدهر" (٨).


(١) محمد بن إسماعيل بن مسلم.
(٢) حسين بن ذكوان المعلِّم العوذي، بمفتوحة وسكون الواو وبذال معجمة، منسوب إلى عوذ بن غالب، البصري.
(٣) (م ٢/ ١٢١/ ب).
(٤) ابن عبد الرحمن بن عوف.
(٥) بفتح الزاي وسكون الواو، أي الضيف (فتح الباري، ٤/ ٢١٨).
(٦) ما بين المعقوفين سقط من (م).
(٧) في (م): قالت: وهو خطأ، والصواب ما أثبت، وهو الذي في ل.
(٨) رواه مسلم عن زهير بن حرب، عن روح به (كتاب الصيام، باب النهي عن صوم الدهر، إلخ، ٢/ ٨١٤). ورواه البخاري عن إسحاق بن منصور، عن روح به (كتاب الأدب، باب حق الضيف، ١٠/ ٥٣١).
قال مسلم: "لم يقل: "وإن لزورك عليك حقا"، ولكن قال: "وإن لولدك عليك حقا". فلعل هذا من زهيرٍ، شيخِ مسلم، وإلا فقد رواه البخاري بمثل رواية المصنف من طريق إسحاق بن منصور الآنفة الذكر، ومن رواية الأوزاعي (كتاب الصوم، باب حق الجسم في الصوم، ٤/ ٢١٧، ٢١٨).