للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"، فتوفي رسول الله والأمر على ذلك، ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر، وصدر من خلافة عمر على ذلك، اهـ (١)، فالجملة الأخيرة مدرجة من قول الزهريّ عند معمر، بينت ذلك رواية مالك، فلم يورد كلا المخرجين ما يبين هذا الإدراج فرويا الحديث من طريق معمر، أو من طريق مالك التي لا توجد فيها بيان الإدراج، وهذا بخلاف صنيع البخاري حيث روى الحديث بما يبين الإدراج (٢)، وهذا من المآخذ عليهما في هذا الباب.

الخلاصة في فوائد الاستخراج في الكتابين:

١ - أهمية هذه الفوائد المذكورة كما اتضح من الأمثلة في الكتابين.

٢ - فائدة العلو في الاستخراج أكثر عند أبي نعيم منها عند أبي عوانة.

٣ - زيادة الطرق عند أبي نعيم أكثر منها عند أبي عوانة، إلا أن أبا عوانة يمتاز بكون أَكثر الطرق التي زادها كان موضع الالتقاء بينه وبين الإِمام مسلم فيها أبعد مما عند أبي نعيم، وتضمن هذا فائدة أكثر مما عند أبي نعيم، فأوصل أحاديث إلى حد الاستفاضة من أصل أسانيدها، ورفع


(١) صحيح مسلم -كتاب صلاة المسافرين وقصرها -باب الترغيب في قيام رمضان (١/ ٥٢٣).
(٢) انظر تفصيل الكلام تحت الحديث رقم: (٣٢٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>