كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الصيام، وما فيه، وبيان فضل الصيام وثواب الصيام - باب الخبر الموجب لصوم يوم عاشوراء، والخبر المبين تركه الدال على أن الأمر بصومه منسوخ، وأن صومه تطوع لمن صامه، وذكر الخبر المبين أن النبي ﷺ، تركه بعد ما صامه، وكان يصومه قبل [أن] يقدمه المدينة، لا أنه صامه لذكر يهود ما فيه ولصومهم - ج: 8 - ص: 190

٣٢١٢ - حدثنا الحارث بن أبي أسامة (١)، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا عبيد الله بن الأَخْنَس (٢)، ح.

وحدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد المقرئ ببغداد، حدثنا روح (٣)، حدثنا [أبو مالك] (٤)، عبيد الله بن الأخنس، قال: أخبرني نافع، عن عبد الله (٥) بن عمر، قال: ذكر عند رسول (٦)، الله ﷺ صوم يوم عاشوراء، فقال رسول الله ﷺ: "كان يومًا يصومه أهل الجاهلية، فمن أحب منكم أن يصومه فليصمه، ومن كرهه فليدعه" (٧).

---

(١) الحارث بن محمد بن أبي أسامة، صاحب المسند المشهور، واسم أبي أسامة داهر.
(٢) بمفتوحة فساكنة معجمة وفتح نون فسين مهملة. وثقه أحمد، وابن معين، وأبو داود، والنسائي. وذكره ابن حبان في الثقات (٧/ ١٤٧)، وقال: يخطئ كثيرا. قال الحافظ ابن حجر: شذ ابن حبان بذلك (تهذيب التهذيب، ٧/ ٢، فتح الباري، ١٠/ ١٩٩، المغني في الضبط، ص ١٨).
(٣) في (م): روح بن عبادة.
(٤) ما بين المعقوفين سقط من (م).
(٥) في (م): عبيد الله، وهو خطأ.
(٦) (م ٢/ ١٢٣ / ب).
(٧) رواه مسلم (الموضع السابق)، عن محمد بن أحمد بن أبي خلف، عن روح بهذا الإسناد، وأحال بلفظه على لفظ حديث الليث عن نافع، فيستفاد من هذه الرواية عند المصنف بيان اللفظ المحال به، وهو من فوائد الاستخراج.