كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الصيام، وما فيه، وبيان فضل الصيام وثواب الصيام - باب بيان الترغيب في صوم شعبان، وصفة صوم النبي ﷺ، وأنه لم يصم في عشر ذي الحجة ولا يوم عرفة، وبيان الترغيب في العمل في عشر ذي الحجة - ج: 8 - ص: 201

٣٢٢٧ - حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود (١)، ح.

وحدثنا الصاغاني، أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، قالا: حدثنا هشام الدستوائي (٢)، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت: لم يكن رسول الله ﷺ يصوم شهرًا في السنة أكثر من شعبان، فإنه كان يصوم شعبان كله (٣).

---

(١) سليمان بن داود بن الجارود الطيالسي، والحديث في مسنده (ص ١١١)، بمثل لفظ المصنف.
(٢) هشام بن أبي عبد الله الدستوائي.
(٣) رواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم، عن معاذ بن هشام، عن أبيه بهذا الإسناد، ولم =
⦗٢٠٢⦘ = يقل: فإنه كان يصوم شعبان كله، وزاد: وكان يقول: "خذوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا"، وكان يقول: "أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه، وإن قل" (الموضع السابق). ورواه البخاري عن معاذ بن فضالة، عن هشام به، وزاد في لفظه متن الرواية الآتية بعد هذه (كتاب الصوم، باب صوم شعبان، ٤/ ٢١٣)، غير أنه قال في ذكر الصلاة: "ما دُووِم عليه". ورواية عبد الوهاب بن عطاء، كما ذكرها أحمد (المسند، ٦/ ١٢٨)، لفظها مركب من متن الروايتين اللتين عند المصنف، أعني هذه والتي بعدها. ولم ينبه أبو عوانة على الاختلاف بين لفظي الطريقين اللتين جمعهما، إذ اللفظ الذي ذكره هو لفظ أبي داود الطيالسي دون لفظ عبد الوهاب بن عطاء.