كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الصيام، وما فيه، وبيان فضل الصيام وثواب الصيام - باب بيان الترغيب في صوم شعبان، وصفة صوم النبي ﷺ، وأنه لم يصم في عشر ذي الحجة ولا يوم عرفة، وبيان الترغيب في العمل في عشر ذي الحجة - ج: 8 - ص: 206

٣٢٣٤ - حدثنا يونس بن عبد الأعلى، والربيع بن سليمان، قالا: حدثنا ابن وهب، أن مالكا (١)، أخبره ح.

وحدثنا الصاغاني، أخبرنا عبد الله (٢) بن يوسف، أخبرنا مالك، عن أبي النضر (٣) مولى عمر بن عبيد الله، عن عُمير (٤) مولى ابن عباس، عن أم الفضل بنت الحارث (٥)، أنَّ ناسا اختلفوا عندها يوم عرفة في صيام

⦗٢٠٧⦘ رسول الله ﷺ، فقال بعضهم: هو صائم، وقال بعضهم: ليس بصائم.

فأرسلت إليه أم الفضل بقدح لبن، وهو واقف على بعيره فشرب وهو بعرفة يومئذ (٦).

---

(١) الحديث في موطئه -رواية الليثي- (كتاب الحج، باب صيام يوم عرفة، ١/ ٣٧٥).
(٢) في (م): عبيد الله
(٣) سالم بن أبي أمية.
(٤) بالتصغير، وهو ابن عبد الله الهلالي، أبو عبد الله المدني، مولى أم الفضل، ويقال له مولى ابن عباس، باعتبار أن ولائه انتقل إلى ابن عباس بعد أمه أمِّ الفضل (فتح الباري، ٤/ ٢٣٧).
(٥) اسمها لبابة، بتخفيف الموحدة، بنت الحارث الهلالية، زوج العباس بن عبد المطلب، وأخت ميمونة أم المؤمنين (تقريب التهذيب، ص ٧٥٣).
(٦) رواه مسلم عن يحيى بن يحيى، عن مالك به (كتاب الصيام، باب استحباب الفطر للحاج يوم عرفة، ٢/ ٧٩١). ورواه البخاري عن عبد الله بن يوسف، عن مالك به (كتاب الصوم، باب صوم يوم عرفة، ٤/ ٢٣٧). وعندهما: (تماروا)، مكان (اختلفوا)، ووافقهما ما في الموطأ.