للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٢٧٥ - حدثنا سَعْدان بن نصر (١)، وشعيب بن عمرو (٢)، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة، عن أبي يَعْفُور (٣)، عن مسلم (٤)، عن مسروق، عن عائشة، زوج النبي ، قالت: كان رسول الله إذا دخل العشر

⦗٢٤٦⦘ الأواخر من رمضان أيقظ أهله، وأحيى ليله، وشد المِئْزَر (٥).


(١) سعدان بن نصر بن منصور الثقفي، أبو عثمان البغدادي.
(٢) أبو محمد الضبعي.
(٣) بفتح التحتانية وسكون المهملة بعدها فاء مضمومة وبراء: عبد الرحمن بن عبيد ابن نِسْطاس -بكسر النون وسكون المهملة- الكوفي (تقريب التهذيب، ٣٤٦، فتح الباري، ٤/ ٢٦٩، المغني في الضبط، ٢٧٧). ووقع في السنن الكبرى للبيهقي (٤/ ٣١٣): أبي يعقوب، وهو خطأ.
(٤) ابن صبيح، بالتصغير، الهمداني، أبو الضحى الكوفي، مشهور بكنيته.
(٥) المئزر هو الإزار، وفي قوله: شد المئزر، تأويلان، الأول: هو كناية عن البعد عن النساء، كما قال الشاعر:
قوم إذا حاربوا شدوا مآزرهم … عن النساء ولو باتت بأطهار.
الثاني: أنه كناية عن الشدة في العمل والعبادة (مشارق الأنوار، ١/ ٢٩). ويؤيد التأويل الثاني ما ورد في بعض طرق الحديث: "كان رسول الله إذا بقى العشر شد مئزره، واعتزل أهله" (المسند، ٦/ ٦٦)، فعطف اعتزال الأهل على شد المئزر، والأصل في العطف أن يقتضي المغايرة.
والحديث رواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم، وابن أبي عمر، عن ابن عيينة به (كتاب الإعتكاف، باب الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان، ٢/ ٨٣٢)، وزاد: "وجدَّ"، وقد نبه ابن حبان على أن سفيان ذكر اللفظ مرة في الحديث (الإحسان، ٢/ ٢٦/ ٣٢١).
ورواه البخاري عن علي بن المديني، عن ابن عيينة بمثل لفظ المصنف (كتاب فضل ليلة القدر، باب العمل في العشر الأواخر من رمضان، ٤/ ٢٦٩).