كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الصيام، وما فيه، وبيان فضل الصيام وثواب الصيام - باب بيان الإباحة للنساء أن يعتكفن في المسجد، والدليل على حظر اعتكافهن إلا بإذن أزواجهن، وأنه ليس عليهن قضاء إذا نقص اعتكافهن، إذا اعتكفن بغير إذن أزواجهن، وأن النبي ﷺ كان إذا فرغ من صلاته لم يثبت في مصلاه ورجع إلى خبائه - ج: 8 - ص: 271

٣٢٩٧ - حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا ابن وهب، أخبرنا عمرو (١) ابن الحارث، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، قالت (٢): حدثتنا عائشة أن النبي ﷺ أراد الاعتكاف، استأذنته عائشة لتعتكف معه فأذن لها فضربت (٣) خبائها، فسألتها حفصة لتستأذنه لها لتعتكف معه. فلما رأته زينب ضربت معهن، وكانت امرأة غيورًا. فرأى رسول الله ﷺ أخبيتهن، فقال: "ما هذا؟ آلبر تردن بهذا؟ فترك الاعتكاف حتى

⦗٢٧٢⦘ أفطر من رمضان ثم إنه اعتكف في عشر من شوال (٤) ".

---

(١) في (م): عمر، والصواب ما أثبت، وهو الذي في ل.
(٢) تصحف في م إلي: قال.
(٣) في (م): فضُرب.
(٤) رواه مسلم عن عمرو بن سواد، عن ابن وهب به (الموضع السابق)، ولم يذكر لفظه، فأفادت رواية المصنف بيان اللفظ المحال به. ووقع في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان (٨/ ٤٢٥/ ٣٦٦٧)، من طريق ابن حبان: "في عشرين من شوال"، وذكر المحقق أنه هو المثبت من التقاسيم، خلافا لما في أصل الإحسان، فإنه ورد فيه بمثل ما عند المصنف، وهكذا رواه ابن خزيمة عن الربيع بن سليمان به (٣/ ٣٤٥/ ٢٢٢٤).