للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٣٥٧ - ز- حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا داود بن عمرو (١)، ح.

وحدثنا التَّرْقُفي (٢)، حدثنا يَسْرة بن صفوان (٣)، حدثنا محمد ابن

⦗٣٢٨⦘ مسلم (٤)، عن عمرو بن دينار، عن جابر، وأبي سعيد، قالا: قال رسول الله : "لا صدقة في الزرع ولا في الكرم ولا في النخل، إلا ما بلغ خمسة أوسق، وذلك مائة فرق" (٥).

⦗٣٢٩⦘ قال حنبل: سمعته مع ابن عمي، أحمد بن حنبل (٦).


(١) ابن زهير الضبي، أبو سليمان البغدادي.
(٢) بفتح المثناة وسكون الراء وضم القاف بعدها فاء، نسبة إلى ترقف، بلد في العراق، واسمه عباس بن عبد الله بن أبي عيسى الواسطي، نزيل بغداد، أبو محمد.
(٣) يسرة -بفتح المثناة وفتح المهملة- بن صفوان بن جميل اللخمي الدمشقي، أبو صفوان، وقيل أبو عبد الرحمن (الإكمال، ٧/ ٤٢٥).
(٤) محمد بن مسلم بن سوْس، وقيل سوْسَن، وقيل سيْسَن الطائفي. وثقه ابن معين، وقال: كان إذا حدث من حفظه يخطئ، وإذا حدث من كتابه فليس به بأس. وكذلك وثقه أبو داود، والعجلي، والفسوي. وضعفه أحمد على كل حال من كتاب ومن غير كتاب، قاله الميموني. وقال الحافظ ابن حجر: صدوق يخطئ. وقال الذهبي: استشهد به مسلم. (انظر: ميزان الإعتدال، ٤/ ٤٠، تهذيب التهذيب، ٩/ ٤٤٤ - ٤٤٥).
(٥) أخرجه ابن خزيمة (٤/ ٣٦/ ٢٣٠٥)، والدارقطني (السنن، ٢/ ٩٤)، والبيهقي (٤/ ١٢٨)، والجوزقاني (الأباطيل والصحاح، ٢/ ٧٣/ ٤٥٨)، كلهم من طرق عن داود بن عمرو به. وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير (١/ ٢٢٣)، عن يسرة ابن صفوان به. وقد أعل الحديث بعلتين:
إحداهما: مخالفة محمد بن مسلم لابن عيينة، ويحيى بن سعيد، حيث روياه عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد. قال أبو حاتم: حديث محمد بن مسلم خطأ، وابن عيينة أعلم الناس بحديث عمرو بن دينار.
الثانية: مخالفته لابن جريج، فقد روى عبد الرزاق (المصنف، ٣/ ١٣٩/ ٧٢٥٠)، ومن طريقه ابن خزيمة (٤/ ٣٧/ ٢٣٠٦)، عن ابن جريج، قال: أخبرني عمرو ابن دينار، قال: سمعت عن غير واحد، عن جابر بن عبد الله، فذكره من قوله. ورجحه البخاري، وابن خزيمة.
فالحديث عن عمرو بن دينار المحفوظ منه حديث أبي سعيد مرفوعا من طريق عمرو بن يحيى، وأما حديث جابر من طريق عمرو بن دينار، فالمحفوظ عنه موقوف =
⦗٣٢٩⦘ = عليه، وفي سنده جهالة.
وللحديث أصل من حديث جابر مرفوعا برواية أبي الزبير عنه، وقد تقدم عند المصنف (ح ٣٣٣٢).
وقد حسن حديث محمد بن مسلم، كل من الجوزقاني، والبوصيري، وأبي عوانة ضمنا، وهو بناءا منهم على متنه فقط، وأما سنده فلا وجه لتحسينه مع ما تقدم من التعليل عن الحفاظ.
وقد نقل الحافظ ابن حجر عن الدارقطني أنه قال: إسناده صالح، والذين أعلوه معهم زيادة علم. والله أعلم.
(انظر: التاريخ الكبير، ١/ ٢٢٤، صحيح ابن خزيمة، ٤/ ٣٧، علل ابن أبي حاتم، ١/ ٢١٤، مصباح الزجاجة، ١/ ١١٧، إتحاف المهرة، ٣/ ٢٨٨).
(٦) لم أجده في المسند.