للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٣٧٣ - حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن عمرو بن أبي الخَيْبَري (١) القصَّار، -بالكوفة- حدثنا وكيع بن الجرّاح، حدثنا الأعمش، عن المَعْرور ابن سُويد، عن أبي ذر (٢)، قال: انتهيت إلى النبي وهو جالس في ظل الكعبة، فلما رآني مقبلا، قال: "هم الأخسرون ورب الكعبة. قال: فجئت حتى جلست فلم أتقارَّ (٣) أن قمت. فقلت: يا رسول الله، فداك أبي وأمي، من هم؟ قال: "هم الأكثرون أموالا إلا من قال بالمال هكذا، وهكذا، وهكذا (٤)، بين يديه، وخلفه، وعن يمينه، وعن شماله، وقليل ما هم" (٥).


(١) بالخاء المعجمة بعدها ياء التحتية ثم موحدة، نسبة إلى خيبر.
(٢) جندب بن جنادة الغفاري.
(٣) لم ألبث، وأصله وأتقارر، فأدغمت الراء في الراء. (النهاية، ٤/ ٣٨).
(٤) ورد عند البيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٩٧)، من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، وفيه: هكذا، وهكذا، أربع مرات.
(٥) رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع به، وزاد: "ما من صاحب إبل، ولا بقر، ولا غنم .. "، وسيأتي عند المصنف من طرق أخرى عن الأعمش بالزيادة. ورواه أيضا عن أبي كريب، عن أبي معاوية، عن الأعمش بنحو حديث وكيع، غير =
⦗٣٤٦⦘ = أنه قال: "والذي نفسي بيده! ما على الأرض رجل يموت فيدع إبلا، أو بقرا، أو غنما، لم يؤد زكاتها" (كتاب الزكاة، باب تغليظ عقوبة من لا يؤدي الزكاة، ٢/ ٦٨٦). وأخرجه البخاري عن عمر بن حفص، عن أبيه حفص بن غياث، عن الأعمش به، بمثل حديث أبي بكر بن أبي شيبة عند مسلم (كتاب الزكاة، باب زكاة البقر، ٣/ ٣٢٣). وبرواية البخاري هذه تزول علة تدليس الأعمش، فإنه رواه من طريق حفص، وكان يميز بين ما صرح به الأعمش بالسماع، وبين ما دلسه. (هدي الساري، ٣٩٨).